مع انطلاق أول الامتحانات الجهوية للسنة الأولى باكالوريا، بمدينة ورزازات، كشفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالمدينة ذاتها، وإدارة ثانوية محمد السادس التأهيلية، ضبط أول حالة غش على مستوى إقليمورزازات، بواسطة تقنية جد متطورة تراقب عن بعد؛ وذلك بتنسيق مع شركة اتصالات المغرب، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت. وباستثناء الحالة الوحيدة من الغش التي كشفتها المديرية الإقليمية إلى حدود الثانية بعد الزوال، أكد عدد من التلاميذ ممن التقت بهم جريدة هسبريس الإلكترونية، خلال زيارتها قاعات الامتحانات بثانوية محمد السادس التأهيلية وبعض المؤسسات التأهيلية الأخرى بالمدينة، أن الامتحانات مرت في جو طبيعي. من جهته قال يوسف بوراس، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بورزازات، إن المديرية جندت جميع الوسائل المتاحة لإنجاح هذه الامتحانات، موضحا أن الأجواء بجميع مراكز الامتحانات على مستوى الإقليم اتسمت بالانضباط والمسؤولية، ومشيرا إلى أن جميع المراكز معبأة بجميع الوسائل الضرورية لضمان نجاح هذه الامتحانات بدون غش. وكشف المسؤول الإقليمي، في تصريح خص به هسبريس، أن عدد التلاميذ الغائبين على مستوى إقليمورزازات بلغ 350 مترشحا من فئة الأحرار، و50 مترشحا من فئة المتمدرسين، مستدركا: "المديرية الإقليمية جندت جميع الأطقم الإدارية والحراسة ومراقبة جميع الممرات المؤدية إلى قاعات الامتحانات لضمان تكافؤ الفرص". "س.م"، تلميذة تتابع دراستها بالأولى باكالوريا بإحدى المؤسسات التعليمية بورزازات، أكدت أن الحصة الصباحية من الامتحانات مرت بشكل عاد جدا، معتبرة الامتحانات "فرصة كبيرة تمنح للتلميذ لتفجير مواهبه الدراسية"، ومشيرة إلى أن على "التلاميذ الابتعاد عن الغش والاعتماد على أنفسهم لبناء شباب متعلم ومتحضر"، وفق تعبيرها. ودعت المتحدثة جميع التلاميذ الذين يجتازون الامتحانات الجهوية، والذين سيجتازون الامتحانات الوطنية، إلى الجد والاجتهاد، مختتمة: "على جميع التلاميذ عدم قبول تسلم شواهد مدرسية محصلة بالغش ونسخ مجهودات الآخرين".