طالبت جماعة كتامة وجماعة تمساوت بإقليم الحسيمة، اللتان يدبر شؤونهما حزب الاستقلال، تدخل الفاعلين والمهنيين والمنتخبين من أجل تفعيل المراقبة اليومية للأسعار، والضرب بيد من حديد على كل "الوسطاء الانتهازيين الذين يغتنون على حساب الضعفاء، من المواطنين والمستهلكين، في رفع الأسعار خلال شهر رمضان". وقال بلاغ مشترك للجماعتين، توصلت هسبريس بنسخة منه، إن غلاء أسعار المواد الاستهلاكية خلال رمضان "غير مقبول أبداً، خاصة غلاء أسعار السمك". وأفاد البلاغ بأن السمك يعتبر طبقا رئيسيا لدى ساكنة كتامة، وإقليم الحسيمة عامة، موردا أن ثمن "السردين" يصل إلى 20 درهماً للكيلوغرام الواحد، ويبلغ سعر سمك "باسوغو" 70 درهماً، و"الشران" 35 درهما. وعن علاقة ارتفاع الأسعار بشهر رمضان المبارك، أكد محمد الشيبة، فاعل جمعوي في المنطقة، أن الأمر لا يتعلق بهذا الشهر الفضيل فقط، ولكن طيلة أيام السنة؛ "فالرواج التجاري الذي تعرفه أسواق إيساكن يجعل الناس يشترون هذه الأسماك مجبرين، بيد أنه سرعان ما انتبهوا إلى غلاء أسعار الأسماك، فبدأت المقاطعة منذ هذا اليوم، وقد لوحظ أن شراء الأسماك في السوق المركزي منخفض جداً"، على حد قوله. كما جاء في البلاغ المشترك للجماعتين أن هناك غيابا تاما لمراقبة حقيقية وناجعة لأسعار المواد الغذائية، ما يعكر صفو فرحة الناس والعوائل في المنطقة بهذا الشهر، خاصة أنه وقت للاحتفال والتزود بالطاعات والقرب لله تعالى، وطالبت الجماعتان بضرورة الحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك وحمايته. *صحافية متدربة