قفز ثمن الأسماك، خلال اليوم الأول من رمضان بالحسيمة إلى أعلى مستوى له ، وعلى سبيل المثال سجل ثمن الكيلوغرام الواحد من السردين 35 درهما. ولم تسلم أنواع الأسماك الأخرى مثل، الشرن، والفرخ والصول، ولنشوة، من حمى ارتفاع الأسعار، ما دفع عددا كبيرا من المستهلكين إلى الاستغناء عن هذا المكون الأساسي لمائدة الإفطار. ورغم هذا الغلاء، الذي من المتوقع أن يستمر إلى غاية الأيام الأخيرة من شهر الصيام، حسب بعض المهنيين ، فإن أسواق بيع الأسماك بالحسيمة عرفت حركة غير عادية صباح الأحد الماضي. ورجح كثيرون سبب ارتفاع الأسعار في ثمن السردين، على الخصوص، إلى ندرة النوع في البحر، لأن هذه الفترة من السنة لا تتزامن مع وفرته، إضافة إلى ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان . هذا وتعتبر مدينة الحسيمة من بين المناطق المزودة الرئيسية بالأسماك، خاصة السردين. ويصل استهلاك بعض الأسر من سمك السردين إلى أربعة وخمسة أيام في الأسبوع، وعند بعض العائلات يعد هذا الطبق الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان . والسر وراء ذلك يكمن في كون سمك السردين أو «إسرمان» كما يسميه المحليون ، يعد من أحسن وألذ أنواع السردين على الإطلاق علاوة على رخص ثمنه مقارنة مع سائر أنواع السمك وغنى مكوناته الغذائية. وتجدر الإشارة إلى أن حجم المنتوج من سمك السردين لم يتجاوز خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية ألف و132 طنا ، في حين أن منتوج نفس الفترة من السنة الماضية بلغ ألفا و812 طنا ، أي بانخفاض يصل إلى 5.37 في المائة. ارتفاع ثمن السردين والأسماك الأخرى يرجع إلى المضاربة من جهة والإقبال المتزايد على استهلاك الأسماك في شهر رمضان بالخصوص من جهة ثانية. وأجمع بعض المواطنين أن العديد من الأسر بالحسيمية تحرص على ضرورة تواجد طبق سمك السردين على مائدة الإفطار رغم ارتفاع ثمنه، مؤكدين أن المنتوج المحلي من الأسماك أصبح غير كاف ما يدفع بعض المهنيين إلى استيراد أسماك مدن الناظور والعرائش والدار البيضاء لسد الخصاص الذي تعرفه أسواق الإقليم، والتي تباع بنفس ثمن الأسماك المحلية المعروفة بالجودة .