عبر الممثل العالمي الشهير مورغان فريمان عن أسفه، معتذراً عن سلوك غير لائق بحق مجموعة من النساء اتهمنه بالتحرش الجنسي. "أنا آسف"، بهذه الكلمات بدأ فريمان حديثه، أثناء مقابلة تليفزيونية مع شبكة "سي إن إن" الأميركية. واعتذر فريمان عما حدث منه من كلمات وسلوك غير لائق، مؤكداً انه لم يكن يقصد أن يضايق أي شخص. وبحسب موقع فويس أوف أميركا، قال فريمان:" أعتذر لكل شخص أغضبته أو ضايقته، لم أكن أقصد ذلك، ولم تكن نيتي هكذا على الإطلاق." وأضاف فريمان، البالغ من العمر 80 عامًا: "أي شخص يعرفني وعمل معي يعلم إنني لست شخصاً سيئاً، وعندما يصدر منى تصرف خاطئ لا يكون عن قصد." يأتي ذلك بعدما اتهمت ثمانية من النساء، الممثل الشهير بالتحرش الجنسي الصريح ضدهن، في أماكن عمله من مواقع تصوير واحتفالات، خلال تصوير فيلمه "Going in Style" عام 2017. وبحسب شبكة "سي إن إن"، فقد تجاوز عدد النساء 16 امرأة، أجرت الشبكة الإخبارية لقاءات معهن. ومن بين هؤلاء النساء، إحدى مساعدات الإنتاج، التي اتهمت الممثل الشهير بمحاولة رفع ملابسها أكثر من مرة في عام 2015، أثناء تصوير أحد الأفلام السينمائية. من جهتها قالت كلوي ميلاس، وهي مراسلة لدى شبكة "CNN" إن فريمان وجه لها كلمات "وقحة" عندما كانت حبلى في الشهر السادس. كما كان ينظر إليها بشكل مريب، على حد قولها، وهو ما دفع جميع السيدات اللاتي يعملن للتوقف عن ارتداء الملابس القصيرة بسبب سلوكه. وتتعرض الآن ميلاس لانتقادات من البعض ممن أكدوا أنه كان يجب عليها أن تنسى الأمر برمته، خوفاً من الانتقام، وما كان يجب عليها أن تكشف عن اسمها. ولكن ميلاس، حسب ما أكدته، فضلت كشف الحقيقة بمشاركة زميلتها التي تعرضت للتحرش أيضاً وتدعى آن فونج. وبهذا يعتبر فريمان أحدث شخصية إعلامية شهيرة تُتهم بالتحرش الجنسي. ومن بين من اتهموا سابقاً بالتحرش الجنسي، كان عدد من الصحفيين مثل مات لوير وتشارلي روز وتوم بروكاو والممثل الشهير كيفن سبيسي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي نفى جميع الادعاءات الموجهة إليه. يذكر أن "مورغان" حاصل على جائزة الأوسكار لعام 2005 كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم مليون دولار بيبي، كما له رصيد يتجاوز 100 فيلم سينمائي من أهمها، فيلم Invictus والذي جسد فيه فريمان شخصية الرئيس الجنوب أفريقي السابق نيسلسون مانديلا. * ينشر بموجب اتفاقية شراكة مع DW عربية