تصدر الفيلم الميلودرامي (ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري) جوائز جولدن جلوب (الكرة الذهبية) التي أعلنت أمس الأحد في ليلة اتسمت بالتعليقات اللاذعة بشأن التحرش الجنسي في هوليوود وإغداق المديح على أولئك الذين كسروا حاجز الصمت. وفاز الفيلم الكوميدي (ليدي بيرد)بجائزة أفضل فيلم كوميدي وحصلت بطلته سيرشا رونان على جائزة أفضل ممثلة كوميدية. وفاز جاري أولدمان بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في (داركست آور) من إنتاج فوكاس فيتشرز وجسد فيه شخصية ونستون تشرشل الزعيم البريطاني في زمن الحرب. وحصلت فرانسيس مكدورماند على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (ثري بيلبوردز) الذي أنتجته فوكس سيرشلايتس. ونال جيمس فرانكو جائزة أفضل ممثل كوميدي عن دوره في فيلم (ذا ديزاستر ارتيست) وهو من إنتاج (إيه24). ونال المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو جائزة أفضل مخرج عن فيلم الخيال السحري (ذا شيب أوف ووتر). لكن ما هيمن على الليلة لم يكن من فاز بأي جائزة بل النكات والتعليقات على فضيحة التحرش الجنسي التي هزت هوليوود. فقال سيث مايرز مقدم الحفل في كلمته الافتتاحية "عام سعيد يا هوليوود! إنه عام 2018.أخيرا أصبح تعاطي الماريجوانا مسموحا به وأخيرا أصبح التحرش الجنسي غير مسموح به" وسط تصفيق عاصف من الحضور في بيفرلي هيلز. وأدت مزاعم عديدة ضد ممثلين ومنتجين وغيرهم من العاملين في صناعة السينما منذ أكتوبر 2017 إلى استبعاد المتهمين بالتحرش أو حرمانهم من المشاركة في أعمال سينمائية أو شطب أسمائهم من المشروعات الإبداعية. وفي إشارة إلى المرشحين الذكور المجتمعين في بيفرلي هيلز لحضور توزيع جوائز أبرز الأعمال التلفزيونية قال مايرز هذه هي المرة الأولى منذ ثلاثة أشهر التي لن تشعروا فيها بالفزع إذا ما قرأت أسماءكم بصوت عال". وتحولت السجادة الحمراء في بداية الحفل إلى بحر من الأثواب السوداء في بادرة من الممثلات لإظهار تضامنهن مع ضحايا التحرش الجنسي داخل وخارج صناعة الترفيه. واتهم أكثر من 30 رجلا الممثل كيفن سبيسي بالسلوك الجنسي المشين كما وجهت أكثر من 70 امرأة مزاعم ضد المنتج والمخرج السينمائي هارفي واينستين. وامتدت قائمة المتهمين بالسلوك الجنسي غير اللائق لتشمل أسماء كبيرة مثل النجم داستن هوفمان والفنان الكوميدي لوي سي.كيه والممثل جيفري تامبور وعشرات المشاهير والساسة ورجال الأعمال. ونفى واينستين ممارسة الجنس مع أي امرأة دون رضاها. واعتذر سبيسي لشخص ممن اتهموه بالتحرش لكن صدر قرار باستبعاده من المشاركة في فيلم (أول ذا ماني إن ذا وورلد) وشطب دوره في الجزء الجديد من المسلسل التلفزيوني (هاوس أوف كاردز). ونفى هوفمان وتامبور ارتكاب أي سلوك شائن. وأقر سي.كيه بارتكاب أفعال مخلة فيما سبق وألغيت مشاريع سينمائية وتلفزيونية كان سيشارك فيها. وفي فئة الدراما التلفزيونية حصد مسلسلا (هاندميدز تيل) و(بيج ليتل لايز) النصيب الأكبر من جوائز جولدن جلوب حيث تدور قصة المسلسلين عن النساء فيما هيمنت حملة (تايمز أب) لمكافحة التحرش الجنسي في أماكن العمل على الحفل. وفاز (هاندميدز تيل) المأخوذ عن رواية لمارجريت أتوود تحمل الاسم نفسه بجائزة أفضل مسلسل درامي ونالت بطلته إليزابيث موس جائزة أفضل ممثلة.