شهدت عدة مناطق بإقليمي تنغير وزاكورة، منذ اليوم الأول من شهر رمضان الجاري، تهاطل كميات مهمة من التساقطات المطرية، أنعشت آمال الفلاحين والرحل، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي على الفرشة المائية، خصوصا بمناطق حوض المعيدر بزاكورة. حمو نايت البرغوس، أحد الفلاحين بضواحي الجماعة الترابية تزارين، قال في تصريح لهسبريس إن "التساقطات المطرية، التي عرفتها المناطق سالفة الذكر منذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، من شأنها أن تعيد الحياة إلى الطبيعة والمراعي". وأشار حمو نايت البرغوس إلى أن هذه التساقطات المطرية سيكون لها وقع إيجابي على المنتجات الفلاحية المختلفة، وستساعد في ري الأرض لكي يسهل على المزروعات امتصاص المواد المغذية من التربة، مضيفا أن "التأخر الحاصل في التساقطات المطرية، خصوصا بإقليم زاكورة، خلق نوعا من التخوف على عموم الفلاحين والرحل". وقال الفلاح بضواحي الجماعة الترابية تزارين إن "الجميع يتابع منذ أشهر نشرات الطقس باهتمام وانتظام، لعل أن تبشرهم مقدم حالة الطقس بقدوم أمطار الخير تروي عطش أراضيهم الفلاحية"، مشيرا إلى أن "تأخر التساقطات المطرية جعل الكثير من المواطنين يرسمون صورة سوداوية على الوضع مما زاد من مخاوفهم"، يقول المتحدث. واستبشر الفلاحون خيرا بهذه التساقطات المطرية، التي من المحتمل أن تستمر إلى غاية بداية الأسبوع المقبل، مشددين على أن مياه الأمطار الحالية تساعد أيضا في القضاء على الأعشاب الضارة وسط الحقول الفلاحية والزراعية، والتي يكون لها وقع سلبي على المردود الفلاحي. وأكد مسؤول بالمديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بدرعة تافيلالت أن التساقطات المطرية الحالية التي تعرفها العديد من مناطق الجنوب الشرقي "ستكون لها تأثيرات إيجابية على الموسم الفلاحي المقبل"، مبرزا أنها "ستعوض النقص الحاصل في هطول أمطار الخير بهذه المناطق". وأفاد المسؤول ذاته، في تصريحات لهسبريس، بأن التساقطات المطرية التي تشهدها مناطق الجنوب الشرقي، خصوصا إقليمي تنغير وزاكورة، منذ أربعة أيام ستترك وقعا إيجابيا ومفيدا لدى الفلاحين الذين استبشروا بهاته الأمطار التي تأتي في وقت ملائم لتتدارك وضعية انحباس الأمطار.