رفض البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني الكشف عن الحديث الذي دار بينه وبين عادل تاعرابت بعد استبدال هذا الأخير مباشرة بعد تسجيله هدفا رائعا من كرة ثابتة في الشوط الثاني مما أعطى التقدم للمغرب ضد تانزانيا في وقت حرج من المقابلة. ورد غيريتس في ندوة ما بعد المقابلة على سؤال أحد الصحفيين، مبتسما "كان يجب عليك أن تضع ميكروفونا على قميصي حتى تعرف " قبل أن يضيف "تلك أمور خاصة، ليست متاحة للصحفيين". وكان تاعرابت قد توجه مباشرة بعد تسجيله الهدف إلى غيريتس وعانقه بحرارة وكأنه يريد القول "هاته بتلك". وقالت مصادر مطلعة إن غيريتس بذل مجهودا "إنسانيا" كبيرا لضمان عودة موفقة لتاعرابت حيث نسجا علاقة خاصة، ظهرت في عديد من المواقف التي كان يريد بها غيريتس رفع الضغط عن "الولد المدلل" مثل مناداته ب"العائد" أو استبدال حذائه بآخر في جو مرح. وأضافت "حقيقة لم يكن الأمر مقتصرا فقط على تاعرابت ولكن غيريتس حرص على زرع الثقة في لاعبيه سيما الشبان مثل تاعرابت والسعيدي وبوصوفة"، وأبدى تأثرا كبيرا لإصابة منير الحمداوي الذي يمر من ظروف صعبة في ناديه. وكان تاعرابت قد غادر عرين أسود الأطلس قبيل مباراة المغرب والجزائر يوم 4 يونيو بعدما علم أنه سيلعب احتياطيا، وهو ما أثار ردة فعل غضب المدرب وعددا من محبي المنتخب الوطني. ولعبت الأقدار لصالح تاعرابت حينما عاود الألم يوسف حجي أثناء التسخينات قبيل مباراة تانزانيا، وهو ما أتاح له الدخول من أول المباراة، وصنع ألعابا جميلة، وأهدر هدفا محققا، قبل أن يصر على تنفيذ ضربة حرة على مشارف مربع العمليات وينجح في هز شباك الحارس التانزاني، ويطلق العنان لفرحة غيريتس والجمهور المغربي. وبالرغم من أن غيريتس أبدل تاعرابت بيوسف العربي دقائق بعد تسجيله الهدف، صفق الولد المدلل لهذا القرار ولم يبد أي تذمر بل توجه إلى المدرب وهمس في أذنه كلمات بقيت "سرية" لحد الآن ، وبدا لاعب كويك بارك رينجرز سعيدا جدا وهو على كرسي الاحتياط بعد خروجه وحرص على حمل العلم الوطني أثناء الدورة الشرفية التي قام بها كل لاعبي المنتخب بعد نهاية المباراة فرحا بالتأهل إلى إقصائيات كاس إفريقيا 2012.