أعلن اللاعب الدولي المحترف عادل تاعرابت اعتذاره واعتراف بالخطإ عند تخليه عن المنتخب الوطني ساعات قليلة قبل لقاء منتخب الجزائر بمدينة مراكش، وجاء ذلك في برنامج «ماتش» حيث استضافه الزميل جلال بوزرارة على قناة ميدي1 سات. وتقدم اللاعب عادل بالاعتذار للجمهور المغربي ولزملائه اللاعبين والطاقم التقني ولم يعاتب أحدا وأقر بالخطإ، وبين أن اعترافه واعتذاره لا يرمي إلى دفع المدرب إيريك غيريتس ليستدعيه مستقبلا لحمل القميص ضمن المنتخب الوطني. وتضمنت ردود اللاعب تعبيره عن الندم وطلب السماح، وفي مساحة زمن البرنامج التلفزي حاول اقناع المتلقي برغبته الجامحة في المشاركة في المباراة بحضوره المبكر الى المغرب والتحاقه ضمن الأولين بالتجمع التدريبي. كما لم يقبل أن يقارنه المدرب غيريتس بزميله «أوسامة السعيدي» وكانت أسئلة الزميل «بوزرارة» دقيقة وهامة بهدف بلوغ حقيقة ما حدث، لكن يبدو أن اللاعب جمع الأمر في الخطإ الذي ارتكب عندما شعر بأنه لن يكون ضمن التشكيلة الأساسية وسيحتفظ به في الاحتياط. وهكذا جاء الإعتراف والإعتذار، وطلب السماح من اللاعب تاعرابت في إطلالة من التلفزة، وحظيت المبادرة بالارتياح والقبول من لدن جل المتتبعين ربما لكون المنتخب الوطني حقق الفوز في المباراة وبحصة هامة أسعدت المغاربة في الوطن وخارجه. ولا أحد ينكر أهمية مثول اللاعب تاعرابت أمام الجمهور عبر الشاشة وتقديم المبررات، لكن ما رأي المدرب «غيريتس» وما الذي دونه في التقرير الذي يكون قد قدمه الى المشرف على المنتخبات الوطنية بجامعة كرة القدم الرئيس علي الفاسي الفهري علما أن «غيريتس» أعلن في أولى تصريحاته عقب المباراة بمراكش أن «تاعرابت» لا مكان له ضمن المنتخب. كما جاء رد رئيس الجامعة في ذات المناسبة بأن تاعرابت أكبر خاسر مما يعني أن نتيجة اللقاء قلصت قيمة الخطأ الذي ارتكبه اللاعب، فماذا لو انهزم المنتخب الوطني في المباراة (لا قدر الله)؟ هل كان تاعرابت سيعود الى المغرب بسرعة ليعتذر؟ والآن وقد سمعنا اللاعب يوضح نادما ويعتذر للجميع هل يخرج المدرب عن صمته للتعبير عن موقفه وقراره بهدوء أم سيثور إذا طرح عليه السؤال في الموضوع، وقد يخرج عن صوابه كما حدث عندما سأله الزميل حسن بوطبسيل عقب اللقاء في الندوة الصحفية عن هروب تاعرابت؟ الجامعة، هل تحرك ناطقها الرسمي أو تنتذب عضوا من مكتبها للحديث عن الحدث بهدف طيه والانتقال الى التحضير للقادم. وهل تصدر اللجنة التأديبية بالجامعة قرارا في الموضوع يعلن ما اتخذه مكتبها اتجاه تاعرابت حتى يدرك الرأي العام دور المؤسسة في التربية والرياضة. إن ما حدث في حرم المنتخب الوطني يفرض على الجامعة تقديم أجوبة حول أسئلة محملة بالقلق لدى الرأي العام ترمي إلى معرفة كيف غادر اللاعب التجمع التدريبي دون علم أحد، واللاعبون بدورهم لاحظوا غيابه في الحصة التدريبية الموالية لسفره. وأسباب الخلاف مع غيريتس وللمكتب الجامعي حق قبول الاعتذار أو رفضه الآن بعد تجاوز المباراة بنجاح لأن الصمت والاكتفاء بالتفرج على اللاعب وهو يغادر غاضبا ثم يطل مبتسما يعتذر دون التحرك وإعلان قرار قد يسيء إلى مصداقية المؤسسة.