عادل نادم على ما فعله ويعتذر للجمهور المغربي ينتظر مسؤولو جامعة كرة القدم تقرير مدرب المنتخب الوطني إيريك غيريتس حول مغادرة اللاعب عادل تاعرابت للمعسكر وتحليه عن المنتخب الوطني ساعات قبل لقاء منتخب الجزائر، ويتابع الرأي العام الوطني كيف سيتم معالجة هذا الملف والنقاش مفتوح، والأسئلة تتناسل. فهل واعد المدرب غيريتس اللاعب تاعرابت بالاعتماد عليه أساسيا في المباراة المذكورة؟ ومن أخبر اللاعب بأنه ضمن الاحتياط؟ وهل تلقى الخبر من زميله أسامة السعيدي؟ غادر «تاعرابت» التجمع التدريبي دون أن يتدخل أحد لاقناعه بالتراجع عن قرار الرحيل؟ اللاعبون أدركوا أن اللاعب غادرهم عندما انتقلوا إلى الملعب في حصة تدريبية؟ في أولى التصريحات أعلن «غيريتس» أن تاعرابت لا مكان له ضمن المنتخب كما بين رئيس الجامعة أن اللاعب هو الخاسر بغيابه؟ والآن، وقد فاز المنتخب الوطني كيف نعالج الملف دون إقصاء اللاعب «تاعرابت» بالنظر الى سنه وتجربته المتواضعة مع المنتخب الوطني وقيمته الفنية وارتباطه بالفريق؟ ولابد من التريت وتحكيم العقل.. وفي انتظار القرار اتصلنا بشقيق اللاعب تاعرابت محمد وأدلى لنا بالتصريح التالي: «...كان أخي «عادل» غاضبا عندما غادر التجمع التدريبي للمنتخب الوطني بمدينة مراكش. عادل عمره واحد وعشرون سنة، ارتكب خطأ الشباب وهو حاليا نادم على ما فعل ويعتذر للجمهور المغربي، نحن ننحدر من مدينة تازة ونقطن في مدينة مارسيليا الفرنسية، وأخي عاد ولد في تازة ونقله والدي الى فرنسا بعد تسعة أشهر عن الميلاد. أما بالنسبة لما حدث فقد بلغنا أن عادل غادر المنتخب الوطني عندما كنت أتهيأ في مارسيليا رفقة والدي ووالدتي وأختي الصغيرة لنلتحق بمدينة مراكش بهدف متابعة المباراة، وكنا فرحين لحضور اللقاء، فأخبرنا «عادل» بكونه عاد الى مارسيليا، فلو أخبرنا قبل أن يسافر لعملنا على تنيه وإقناعه رفقة مساعده منير الحسوني على التراجع عن قراره؟ «عادل» لم يستشر أحدا ولم يأخذ رأي العارفين بأهمية المباراة وظروفها، فهو لاعب شاب انتابه القلق وتجربته في ظروف مماثلة قليلة، ولذلك فقد تسرع وأخطأ، وعندما بلغنا خبر سفره من مراكش تعذر علينا التدخل. لما اتصل بنا عادل كان قد سافر الى فرنسا، واعتقد أنه غادر الفريق قبل أن يخبرنا بذلك حتى لا نعاكس قراره. لقد حضرت مشاركته في الحصص التدريبية عندما التحق بالمغرب قبل وصول جميع اللاعبين ويتحضر تحت إشراف المدرب المساعد «كويرلي» والمعد البدني فروجيا، وكان متحمسا ورغبته كبيرة في المشاركة في لقاء منتخب الجزائر، وكان ينتظر المباراة، واعتقد أن هذا ما أغضبه عندما أدرك أنه سيكون إحتياطيا. عادل سيلتحق بالمغرب قريبا وسيعتذر للجمهور المغربي وللمدرب إيريك غيريتس وللجامعة، ولكل الذين كانوا يشجعونه، وعلى الجميع أن يعلموا أن عادل شاب عمره واحد وعشرون سنة، والخطأ الذي ارتكب لا يعني رفضه اللعب للمنتخب الوطني، فلو لم تكن له الرغبة والحب لاختار من قبل اللعب لمنتخب فرنسا الذي حمل قميصه وهو في سن الخامسة عشر. وتابعنا مؤخرا عندما فاز باللقب مع فريقه كوينزبارك كيف حمل العلم المغربي في أجواء احتفالية، واليوم أخطأ، والجمهور المغربي سيسامحه لصغر سنه، وهو إبننا جميعا...». تصريح تاعرابت لبرنامج «الماتش» قدم عادل تاعرابت، اللاعب الدولي المغربي، خالص إعتذاره للجماهير المغربية بعدما غادر معسكر المنتخب المغربي 48 ساعة قبل مباراة مراكش والتي إنتهت لفائدة أسود الأطلس على حساب الجزائر برباعية نظيفة برسم الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2012. وتحدث تاعرابت في برنامج «الماتش»، الذي تم بثه بشكل مسجل أمس الإثنين على الساعة 22س 50 دقيقة، بحسرة كبيرة معربا عن أسفه الشديد لما حدث في معكسر أسود الأطلس. وأكد تاعرابت في حديثه للبرنامج على أنه كان ينتظر مباراة الإياب بفارغ الصبر حيث حل بالمغرب أسبوعا قبل المقابلة القوية أمام الجزائر، وحاول تعويض الأداء الباهث الذي ظهر به في عنابة لإرضاء الجمهور المغربي، لكن قلقا جارفا إجتاحه مباشرة بعد أن علم على أنه خارج التشكيلة الأساسية أمام محاربي الصحراء. وتمنى تاعرابت في نفس الوقت أن يصفح عنه المغاربة والإطار البلجيكي إيريك غيريتس وزملاءه بالمنتخب المغربي، وأن يقبلوا اعتذاره الخالص.