اعلنت وزارة الصحة المصرية ان 24 شخصا قتلوا كما اصيب 213 اخرين في القاهرة يوم الاحد عندما اشتبك متظاهرون أقباط يحمل بعضهم صلبانا مع قوات الشرطة العسكرية في أحدث نزاع طائفي بمصر . ويقول الاقباط الذين كانوا يحتجون على هجوم على كنيسة انهم كانوا يسيرون سلميا عندما هاجمهم بلطجية وتدخلت الشرطة العسكرية التي استخدمت ما وصفه ناشطون بقوة غير ضرورية. واضرمت النار في اربع سيارات واظهرت مشاهد بالتلفزيون ناقلات جنود تابعة للجيش تنطلق بكامل سرعتها في اتجاه محتجين. وبثت على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت صور لوجوه محطمة وجثث من قال النشطاء انها لاشخاص دهستهم مركبات عسكرية وصحبتها تعليقات غاضبة تقارن عنف الشرطة العسكرية بعنف شرطة مبارك أثناء الانتفاضة التي أطاحت بحكمه. وقال حسام بهجت الناشط في مجال حقوق الانسان من المستشفى الذي نقلت اليه الجثث ان ما حدث يوم الاحد غير مسبوق وان 17 جثة سحقتها شاحنات عسكرية. والقى محتجون حجارة وقنابل بنزين واضرموا النار في سيارات في الوقت الذي تصاعد فيه دخان كثيف في الشوارع في اكثر المشاهد عنفا منذ الانتفاضة التي اطاحت بمبارك. واشتبك المئات بالعصي على جسر 6 أكتوبر. ومع انضمام مسلمين تضامنا مع المسيرة امتدت الاحتجاجات في وقت لاحق الى ميدان التحرير الذي كان محور انتفاضة فبراير ضد مبارك. وبينما غطى الغاز المسيل للدموع الميدان كان الاف المحتجين يهتفون "الشعب يريد اسقاط المشير" في اشارة الى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد حاليا. وقال شاهد عيان لرويترز ان الجيش تحرك لاحتواء الاضطرابات فضرب بعض المحتجين بالهراوات. وجاءت أحداث العنف هذه قبل بضعة أسابيع من الانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم 28 نوفمبر لاول مرة منذ الاطاحة بمبارك. ودعت الحكومة المصرية الى الهدوء. وقال شرف انه اتصل بمسؤولي الامن والكنيسة لاحتواء الموقف وتداعياته. واضاف شرف على الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري على موقع فيسبوك "ان المستفيد الوحيد من هذه التصرفات وأعمال العنف هم أعداء ثورة يناير وأعداء الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه." ونظم المسيحيون الذين يشكلون زهاء عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة المسيرة احتجاجا على هدم جزئي لما قالوا انها كنيسة في قرية بمحافظة أسوان الاسبوع الماضي. لكن مسلمين ومسؤولين يقولون ان المبنى كان دار ضيافة حوله المسيحيون في قرية الماريناب الى كنيسة بدون ترخيص. وطالب المحتجون باقالة محافظ أسوان لاخفاقه في حماية المبنى. وقال محمد حجازي المتحدث باسم مجلس الوزراء لرويترز ان المجلس سيعقد جلسة خاصة يوم الاثنين لبحث الاحداث. واضاف حجازي "أهم شيء هو احتواء الموقف ومواصلة السير قدما واتخاذ الاجراءات الضرورية لتفادي أي تشعبات" مضيفا ان اللجنة التي تضم في عضويتها شخصيات بارزة من الكنيسة القبطية والازهر ستجتمع أيضا يوم الاثنين. وقال محمد حجازي المتحدث باسم مجلس الوزراء لرويترز ان المجلس سيعقد جلسة خاصة يوم الاثنين لبحث الاحداث. واضاف حجازي "أهم شيء هو احتواء الموقف ومواصلة السير قدما واتخاذ الاجراءات الضرورية لتفادي أي تشعبات" مضيفا ان اللجنة التي تضم في عضويتها شخصيات بارزة من الكنيسة القبطية والازهر ستجتمع أيضا يوم الاثنين. وقال عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وجماعات سياسية اخرى انهم سيعقدون اجتماعا طارئا يوم الاثنين لبحث اعمال العنف. وسمع دوي اطلاق الرصاص وقال شهود عيان ان حشود المحتجين حملوا جثث القتلى. ولم يتضح من الذي يطلق الرصاص. وقال مسيحي يدعى طلعت يوسف (23 عاما) ويعمل تاجرا لرويترز في مكان الاحداث ان المحتجين كانوا يسيرون بشكل سلمي. واضاف يوسف "حين وصلنا الى مبنى التلفزيون (الحكومي) بدأ الجيش يطلق ذخيرة حية" مضيفا ان مركبات الجيش دهست محتجين وقتلت خمسة. ولم يتسن التأكد من صحة عدد القتلى الذي ذكره. وتابع يوسف انه كان من المفترض ان الجيش "يحمينا". وتظاهر ألوف المسيحيين في القاهرة والاسكندرية يوم الاحد بسبب الهجوم على كنيسة في أسوان ورددوا هتافات مناهضة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة ورئيسه المشير محمد حسين طنطاوي.