بعد "كاميرا النّجوم" و"طاكسي 36"، يكتشف الجُمهور المغربي وجهاً جديداً للمُنشط التّلفزيوني رشيد العلالي من خلال البرنامج الرّمضاني "كاميرا شو". برنامج "كاميرا شو"، الذي تراهن عليه القناة الثانية من أجل استقطاب نسبة كبيرة من المشاهدين، "يمارس" فيه العلالي مهنا متعددة ويتقمص شخصيات جديدة في كل حلقة، ويوقع ضيوفه من خلال التخفي في هذه الشخصيات التي عمل فيها على تغيير وجهه وملامحه بمواد احترافية حتى بات من المستحيل التعرف عليه بسهولة، وتمّ ذلك تحت إشراف طاقم فرنسي، وفق إفادة المنشط التلفزيوني ذاته في تصريح لهسبريس. الخدع السينمائية، أو "القناع" الذي استخدمه العلالي، من أجل الإيقاع بضحاياه المواطنين بعيدا عن المشاهير والنّجوم، أثار جدلا كبيرا، بعد اتهام خبير المكياج المتخصص في الخدع السينمائية، جمال الشعيري، للعلالي بسرقة فكرته التي اقترحها عليه سنة 2017، وواصل معه النقاش حولها إلى أن تحولت إلى مشروع على أرض الواقع، قبل أن يصدم بأن العلالي نسب الفكرة لنفسه، كما صرّح بذلك لهسبريس. وقال الشعيري: "ولد بلادي نكرني في العمل، رغم توفري على الأدلة بالصور والفيديوهات، ولولا الحلقة النموذجية، التي صورتها، لما تمّ قبول الفكرة التي نسبها إليه في النهاية". من جهته، ردّ العلالي على هذه الاتهامات بالقول: "كفى من تغليط الرأي العام، فكرة البرنامج لا تعود إلى الشعيري بقدر ما يتعلق الأمر بفكرة القناع الذي ألبسه في البرنامج من أجل تغيير ملامحي والتخفي في شخصيات كاميرا الشّو"، وأضاف في حديثه لهسبريس: "فكرة البرنامج مسجلة ومحفظة، وإن كان (الشعيري) يتوفر على وثيقة فليثبت ذلك، أو أن يتحدث في حيثيات البرنامج الذي لا يعرف عنه شيئا". واعتبر المتحدث نفسه أن "الشعيري خذلني وْحَشَّمْني مع شركة الإنتاج التي تبنت المشروع، لأنّ المَاسْكْ الذي جهزه للحلقات، لا يظهر تحرك ملامح وجهي، باستثناء العينين فقط، وبالتالي لم يكن صالحا للتعامل معه في المشروع، لذلك اضطرت الشركة لاستقدام خبراء من فرنسا من أجل تنفيذ الفكرة". وعن فكرة البرنامج، أوضح العلالي قائلا: "أتقمص في كل حلقة من حلقات كاميرا الشو شخصية معينة، بين سائق طاكسي وصباغ وغيرها، للإيقاع بضيوف من المواطنين العاديين بعيدا عن المشاهير والنّجوم"، معتبرا أن برنامجه سيصالح الجمهور مع برامج الكاميرا الخفية.