تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، على جملة من المواضيع، أبرزها عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة، لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والتحرك ضد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، وتداعيات نتائج الانتخابات النيابية في العراق ، والمشهد السياسي في لبنان . ففي مصر، اهتمت الصحف بالاجتماع العاجل لوزراء الخارجية العرب ، اليوم الخميس بالقاهرة ،حيث كتبت صحيفة (الوفد)، في مقال لأحد كتابها، أن سفراء الدول العربية استنكروا قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ووصفوه ب "الكارثة " و "النكبة الجديدة"، ودعوا الجامعة العربية إلى عقد اجتماع عاجل لاتخاذ ما يلزم تجاه التطورات الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة. واعتبر كاتب المقال، أن اجتماع الجامعة العربية "ضرورة، ولكن وحده لا يكفي، فلا بد من اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي أيضا، والتنسيق بين الجامعة والمنظمة لاتخاذ القرارات المناسبة التي تواكب الحدث الذي لا يقل خطورة، ويعد أسوأ من كارثة يونيو 1967 واحتلال العراق وتدمير سوريا معا"، مضيفا أن ما حدث هو "عودة إلى نقطة الصفر في القضية الفلسطينية". وفي سياق متصل، كتبت يومية (الأخبار)، بقلم أحد كتابها، أن الوحشية الإسرائيلية اغتالت عشرات الشهداء من الفلسطينيين وأصابت الآلاف من الأطفال والشباب والشيوخ قاموا بمظاهرات سلمية في يوم النكبة للاحتجاج على نقل السفارة الامريكية إلى القدس المحتلة والتي أعلنت الشرعية الدولية احتلال اسرائيل للقدس خلال حرب 67 "وتنازل العرب عن استرداد القدس كاملة واكتفوا بتأييد إقامة دولتين على أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية". ووصف كاتب المقال، ما يحدث في الأراضي المحتلة وغزة ب "فضيحة" للمجتمع الدولي الذي يسمح بوجود الاحتلال الوحيد في العالم الذي قامت به اسرائيل على الأراضي الفلسطينية بدعم من أمريكا ودول الغرب التي" تتشدق بحقوق الانسان وهي أبعد ما يكون عن ذلك". واهتمت صحيفة (الأهرام)، بالموضوع ذاته، وكتبت، في مقال لأحد كتابها، أنه "بينما كانت صيحات ونداءات مسيرة العودة تدوي من حناجر آلاف الفلسطينيين عند الحاجز الحدودي بين قطاع غزة والأرض السليبة، كانت طلقات الرصاص تنطلق من بنادق الجنود الإسرائيليين ليتساقط عشرات الشهداء الفلسطينيين وآلاف الجرحى وبقع الدماء تغطي المكان، في ذات الوقت من ظهيرة يوم الاثنين 14 ماي الذي يوافق الذكرى السبعين لضياع فلسطين كانت الرقصات والأحضان عنوانا لاحتفال صاخب أقامته إسرائيل ابتهاجا بالتدشين الرسمي لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها في تحد سافر للشرعية الدولية". وأضاف أن التعامل مع "المجزرة الإسرائيلية والمسخرة الأمريكية لم يعد يحتمل أسفا ولا مرارة ولا دموعا ولا صراخا، فقد انتهى زمن النواح وجاء الوقت الذي يجب فيه بناء استراتيجية واقعية لمساعدة الشعب الفلسطيني على إعادة قراءة أوراق القضية في ضوء موازين القوى الإقليمية والدولية وبما يجنب الفلسطينيين مسارات المغامرة والانتحار أو يدفع بهم إلى دروب العجز واليأس، وعلى الفلسطينيين أن يحافظوا على النهج السلمي وترشيده لكي يكون عوضا عن العجز في مواجهة تحدي القوة الإسرائيلية والاستخفاف الأمريكي". وفي السعودية، قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها إن "ما حدث مؤخرا على الساحة الفلسطينية، سواء من نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، أو استمرار العصا الإسرائيلية الغليظة بمواجهة محتجين عزل، وسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا والمصابين، في ذكرى النكبة الشهيرة، يعمق جرح القضية الفلسطينية المأساوية كقضية شعب بات الوحيد في العالم الخاضع للاحتلال في القرن الحادي والعشرين". وأكدت الافتتاحية أنه "إذا كانت الولايات المتحدة تتصرف وكأنها الحاكم الفعلي للعالم، تقرر مصير من تشاء، وتمنح صكوك (الفتونة) لمن تشاء، فإن الدولة العبرية تواصل غيها والتعامل بمنطق تتحدى به الجميع، وترفض الاستجابة لمتطلبات العيش الآمن كما تفرضه القواعد الدولية، وتبيح لعصاباتها العسكرية وآلتها الدموية الاغتيال والقتل دون رادع من قانون دولي، أو أخلاقيات إنسانية، أو سلوكيات على الأقل تحاول تضميد الجرح الغائر طيلة عقود من الانتهاكات والعدوان". وفي موضوع اخر، رصد مقال رأي في يومية (الجزيرة) المناوشات والتراشق الإعلامي بين كل من إيران وإسرائيل منذ فترة، مشيرا إلى أن "العالم ينتظر اليوم ما ستتمخض عنه الأحداث في المستقبل بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب انسحاب أمريكا من الاتفاق الإيراني النووي لأنه الأسوء في تاريخ أمريكا على حد تعبيره". وسجل كاتب المقال أن إسرائيل لا تستبعد شنها لحملة مشتركة مع أمريكا لتدمير منشآت إيران النووية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الرئيس الأمريكي رونالد ترامب يعتبر أن الإدارة السابقة "لم تستفد من القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تمتلكها أمريكا لتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران وإنهاء إستراتيجيتها التوسعية، ووقف برنامجها لتطوير الصواريخ البالستية التي تهدد بها الدول المجاورة، والتجميد الدائم للبرنامج النووي الإيراني وليس فقط لمدة عشر سنوات"; .وفي الامارات، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها أن الموقف الأمريكي الأخير في مجلس الأمن، كما المواقف المماثلة الأخرى، "دليل ساطع على الشراكة في الجريمة التي تم تتويجها بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، وتسويغ جرائم الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، واعتبار استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا ، وجرح الآلاف، هو(دفاع عن النفس)، فيما لم يكن أي فلسطيني مسلحا أو يشكل خطرا على جنود الاحتلال الذين تلقوا أوامر بالقتل العشوائي وعن سابق إصرار وترصد". وأضافت الصحيفة ان مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة كانت" هي الصوت النشاز الوحيد في مجلس الأمن من بين المندوبين ال15، حيث وقفت تؤيد العدوان وتبرر لإسرائيل المذبحة، وترفض إجراء تحقيق دولي «شفاف»، وتعطي لدولة الاحتلال الحق في القتل، وترى في أن ما ارتكبته من جريمة بحق الإنسانية، إنما مارست «ضبط النفس»!. فماذا لو لم تمارس ضبط النفس؟، فكم شهيدا وجريحا كان يمكن أن يسقط.؟". بدورها كتبت صحيفة (الوطن) أن " التطور العالمي الكبير، رغم الظروف القاهرة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس رغم معارضة المجتمع الدولي، هو علو الأصوات الداعية للتحقيق والمساءلة ردا على مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل الذين عبروا عن رفضهم للانتهاكات ومحاولات سلب القدس أو تغيير معالمها والواقع الموجود فيها". واعتيرت الصحيفة أن المطالب بالمحاكمات باتت مستحقة وممكنة، وتحتاج تحركا عمليا وليس فقط تلويحا بتحريك الدعاوى، وفلسطين طرف في معاهدة روما الناظمة لعمل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، "وبالتالي فإن حمام الدم الفلسطيني المتواصل آن له أن ي حقن، وآن للمجتمع الدولي أن يتحرك، وهو يرى كما كان الحال سابقا ، كيف لا تتوانى قوات الاحتلال عن استهداف حتى الأطفال الرضع، وكيف تتعمد إخماد المطالب المحقة بالحديد والنار بكل وحشية دون أي رادع". من جانبها اعتبرت صحيفة (الاتحاد) في مقال لاحد كتابها ان ما تحتاجه فلسطين في ذكرى نكبتها السبعين هو أكثر مم ا يحدث الآن من ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية على قرار ترامب بشأن القدس وافتتاح السفارة الأميركية فيها، وعلى القتل الإجرامي العشوائي الذي تمارسه إسرائيل على الحدود مع غز ة. وأيضا أكثر من الحراك البطولي الشعبي الفلسطيني في غز ة والأراضي الفلسطينة المحتلة. "ففلسطين تحتاج الآن إلى انتفاضة شعبية فلسطينية شاملة تضع حد ا لما حصل في ربع القرن الماضي من تحريف لمسار النضال الفلسطيني، ومن تقزيم لهذه القضية التي كانت رمزا لصراع عربي/ صهيوني على مدار قرن من الزمن، فجرى مسخها لتكون مسألة خاضعة للتفاوض مع (الدولة الإسرائيلية) التي رفضت الاعتراف حت ى بأن ها دولة محتل ة، كما رفضت وترفض إعلان حدودها النهائية". وفي الأردن، كتبت (الرأي) في مقال أن التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية حاليا، تؤكد أن إسرائيل تسعى إلى فرض أمر واقع يجعل محاولة إيجاد نهاية طريق "القضية الفلسطينية"، وليس حلها، يصب في مصلحتها، متناسية أن ذلك سيخرجها من محيطها، ويجعل من سياساتها قلعة تعزل نفسها عن محيطها الإقليمي (...). وأشارت إلى أن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، في ضوء قرار رئيسها ترامب، الذي اعترف أيضا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أخرجها من إطار حياديتها، كراع رئيسي لعملية السلام في الشرق الأوسط، في "خطوة تحاول أن تعوض خساراتها في أماكن تواجد لها في المنطقة، لتبقي نفسها قوة عظمى قادرة على التأثير في صناعة القرار، من خلال خلط لأوراق وإدامة الصراعات والنزاعات، والتمهيد لصفقة القرن، التي رغم الحديث الكثير عنها، إلا أنه لم يفصح عن ماهية تفاصيلها". وأضافت أن محاولة الاستفزاز الإسرائيلية والأمريكية للمسلمين، وكذلك لدول العالم، وضربها عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، يؤكد بأن واشنطن، تسعى ومن خلال حليفها الاحتلال الإسرائيلي إلى خلق واقع جديد وخلط للأوراق، "منها لأسباب داخلية أمريكية، مثل كسب اللوبي الصهيوني هنالك، وأخرى تتعلق بالمنطقة لتغطية إخقاقات في كثير من أزمات المنطقة". وفي موضوع آخر، كتبت (الغد) بدورها، في مقال، أن "غبار الانتخابات التشريعية العراقية الأخيرة، ما يزال لم ينقشع بعد، ولم تتضح الصورة بدرجة كبيرة، بالرغم من الانتصار الكبير، الذي حققه تحالف (سائرون) المدعوم من التيار الصدري، وهو المعروف بمواقفه ضد وضع العراق في (جيبة إيران)، وخضوعها لنفوذه، ومعه أحزاب ذات طبيعة علمانية ومدنية، بعضها معاد تماما للنفوذ الإيراني". ويرى كاتب المقال أن عملية تشكيل الحكومة القادمة، ستخضع للتحالفات، حيث لا يستطيع أي تحالف تشكيلها منفردا، وثانيا لمدى تماسك كل تحالف وقدرته على الصمود، وهو مشكل من كيانات- أحزاب عديدة، متباينة في الرؤى والمصالح في كثير من الأحيان!. وفي السياق ذاته، وفي مقال بعنوان "الانتخابات العراقية... نظرة من الخارج"، كتبت (الدستور) أن الصراع الإيراني - الأمريكي في العراق وعليه، يدخل مرحلة جديدة، إذ حتى قبل أن تعلن المفوضية النتائج الرسمية النهائية للانتخابات، بدأت عمليات جس النبض، حول تشكيل الحكومة والائتلاف الحاكم للسنوات الأربع القادمة. والحقيقة، يقول كاتب المقال، أنه من السابق لأوانه، التكهن بالاتجاه الذي ستسلكه المشاورات لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مبرزا أن المشهد العراقي "شديد الدقة والتعقيد، وكل قائمة تنضوي تحتها مروحة واسعة من الأحزاب والكيانات، فضلا عن تشظي المكونات العراقية الثلاثة الرئيسة إلى كيانات متناحرة، لا يستثنى منها مكون واحد". وأضاف الكاتب أن الانتخابات العراقية، بمثابة استحقاق مهم للإقليم برمته، وليس للعراق وحده، فهي ستقرر ما إذا كانت إيران ستبقى تحظى بمكانة "تفضيلية "في العراق أم لا، وسيترتب عليها تقرير مستقبل الوجود الأمريكي في العراق. وفي قطر، كتبت صحيفتا (الوطن) و(الشرق)، في افتتاحيتيهما، أن الشهر المبارك يهل هذا العام على الأمتين العربية والإسلامية وهما تواجهان تحديات عديدة وأزمات تحيط بهما من كل جانب، وفي مقدمتها التطورات الأخيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية والمجزرة غير المسبوقة التي ارتكبتها إسرائيل في حق فلسطينييغزة في غياب أي تحرك للمجتمع الدولي "لرد الظلم وإحقاق الحق عبر تطبيق الكم الهائل من قرارات مؤسسات الشرعية الدولية". وسجلت (الوطن) أن "الواقع الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم، بما يتفاعل فيه من أحداث جسام، يجب أن يكون دافعا لقادة الأمة وعلمائها، للتذكير بأهمية وحدة الصف، "، وذلك وصولا الى إعادة الأمور إلى نصابها، ووضع حد للعربدة الإسرائيلية. وحرصت (الشرق)، من جهتها، على التذكير بأنه في قلب هذه العتمة لا يغيب عن الأمة الإسلامية، وهي تستقبل الشهر المبارك، أن ذاكرته حافلة أيضا بأعظم انتصاراتها من قبيل بدر والخندق وفتح مكة وغيرها. وفي سياق متصل، نشرت صحيفة (الوطن) مقالا، تحت عنوان "يوم حزين في تاريخ العرب"، سجل كاتبه أن "يوم الاثنين الماضي، الذي شهد الاحتفال بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس (...) لم يكن مجرد يوم حزين آخر في تاريخ العرب، لكنه كان في الوقت نفسه يوما كاشفا للعديد من الحقائق المتعلقة بطبيعة المرحلة الراهنة من مراحل تطور النظامين الدولي والإقليمي". واعتبر أن هذه الحقائق تتمثل على الصعيد الدولي؛ في انكشاف "عدم أهلية الولايات المتحدة من الآن فصاعدا" في "قيادة النظام الدولي" وأيضا في "احتكار دور الوسيط في البحث عن تسوية سلمية للصراع العربي الإسرائيلي"، لافتا الى أن قرار نقلها للسفارة "يمثل خرقا لا لبس فيه لكل الأعراف والقوانين الدولية"، كما يبدي تبنيها "بالكامل لأقصى مواقف اليمين الإسرائيلي تطرفا". وخلص كاتب المقال الى أن القرار الأمريكي "أدخل القضية الفلسطينية، بل ومنطقة الشرق الأوسط برمتها، في مرحلة جديدة ومختلفة تماما من التفاعلات الحادة، خصوصا وأنه يتواكب مع قرار الانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني". وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) ، في مقال رأي، أنه من المبكر القول إن الانتخابات العراقية الأخيرة بالنتائج التي أسفرت عنها يمكن أن تشكل "تحولا جذريا" في الحياة السياسية العراقية على طريق التخلص من الطائفية والفساد و "السطوة الإيرانية"، مؤكدة أن الأمر سيتوقف بالطبع على الحكومة القادمة وكيفية تشكيلها والمواقف التي ستتخذها. وأوضح كاتب المقال أن هذه الانتخابات، التي تمثل بصيص أمل للعراق وللشعب العراقي، " تقاتل إيران اليوم من أجل قتله، وذلك من خلال ممارسة الضغوط والتهديد والابتزاز لمحاولة فرض تحالف لتشكيل الحكومة من نفس القوى الطائفية العميلة لإيران"، والتي رفضها الشعب العراقي خلال هذه الانتخابات، مضيفا أنه يتعين الانتظار لمعرفة ما سوف تسفر عنه مفاوضات تشكيل الحكومة لرؤية ما إذا كانت إيران ستنجح في مسعاها، أم أن إرادة الشعب العراقي ستنتصر . وخلص الكاتب إلى أن "إيران لا يعنيها في شيء شعب العراق ولا ما يريد ويتطلع اليه، ولا يعنيها حتى مصلحة شيعة العراق. كل ما يهمها هو الحفاظ على سطوتها والاستمرار في تنفيذ مخططاتها الاجرامية بأي ثمن أيا كان". ومن جهتها، قالت صحيفة (البلاد)، في مقال رأي،إنه من المحزن والمؤلم أن يبدأ الشعب الفلسطيني الأعزل صيامه ويستقبل شهر رمضان المبارك ب " تقديم العشرات من الشهداء والآلاف من الجرحى في مواجهات الكيان الصهيوني المجرم الذي لم يتورع عن الفتك والبطش بأبرياء بمختلف الأسلحة والوسائل المحرمة قانونيا وإنسانيا وأخلاقيا". وأوضح كاتب المقال أن "الكيان الغاصب" وجد نفسه حرا طليقا في مواجهة شعب لا يمتلك إلا إيمانه بربه، ثم بقضيته وعدالتها، وإصراره على حقوقه ومشروعيتها، والتزامه بالنضال الوطني والكفاح المشروع لنيل هذه الحقوق والتصدي لهذا العدو مهما كلفه ذلك من خسائر هائلة وتضحيات جسيمة. وقال الكاتب إنه " إزاء هذا العجز العالمي والعربي، والاكتفاء بدور المتفرج على مشاهد دموية ومذابح غير إنسانية ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في أرضهم المحتلة ووطنهم المغتصب، فلا نجد أمامنا إلا الاعتذار لهذا الشعب الفلسطيني لعجزنا عن نصرته النصرة الواجبة والدفاع عن قضيته العادلة وفرضها كما يجب على المحافل الدولية". وفي لبنان، تطرقت (المستقبل) إلى تفاعلات المشهد السياسي اللبناني بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، وكتبت أن رئيس الجمهورية ميشال عون أكد، أمس في ما يتعلق بالحكومة المرتقبة، على وجوب تشكيلها "في أقصر وقت ممكن لأنه كلما قصر الوقت كان ذلك مفيدا للبلاد (...)". وأبدى عون، تضيف اليومية، عزما وتصميما على أن تشكل أرضية تنفيذية خصبة "لإنجاز كل ما تأخر إنجازه" خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة "متعلق بأكثر من طرف وتحتاج إلى توافق"، وفي ما يخص الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة قال إنه سيدعو إليها "فورا" بعد انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد وهيئة مكتب المجلس. ومن جهتاها قالت (الجمهورية) إن الوضع الإقليمي المتوتر ظل متصدرا واجهة الأحداث بلا منازع، وسط ارتفاع منسوب المخاوف من تفجره أكثر، ما يستدعي عملا داخليا حثيثا لتحصين الجبهة اللبنانية وتأليف الحكومة سريعا. وفي هذه الأجواء، وغداة العقوبات الجديدة على إيران، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية عقوبات جديدة على (حزب الله). وفي نفس السياق، كتبت (اللواء) أنه بالتزامن مع فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الأمين العام ل(حزب الله) ونائبه وقياديين آخرين، اتخذت السعودية والبحرين عقوبات بحق قيادة الحزب وعدد من كوادره و"الشركات" الدائرة في محيطه. وتوقفت المصادر عند التوقيت، تشير الصحيفة، إن في شقه الإقليمي، أو اللبناني، ورأت فيه" استباقا لتأليف الحكومة الجديدة، التي من المتوقع أن يشارك فيها الحزب إضافة إلى حلفائه، الذين يتمسك بتمثيلهم فيها".