بعد الجدل الكبير الذي أثارته تصريحات عبد الله بوانو بخصوص تقرير لجنة المحروقات، خرجت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أسماء غلالو، لتكذيب ما جاء على لسان رئيس اللجنة البرلمانية الاستطلاعية بخصوص أرقام تقرير اللجنة، معتبرة إياها "لا توجد داخل التقرير، ومن نسج خيال الرجل". وقالت غلالو، التي كانت عضوا بلجنة المحروقات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، "لا أجد أي تفسير أو تعليق حول الأرقام التي قدمها بوانو، لكن لا يمكن إدراج أقواله إلا ضمن الجبن السياسي، فداخل اللجنة كان ينوه بنزاهة وشفافية التقرير، ويصف ما ورد فيه بالمهم والجيد. وفي المقابل، قال ما ينافي كل ذلك أمام الصحافة"، مشيرة إلى أن "الأرقام التي أرجعها إلى الصفحة 58 من التقرير، مجرد بيانات أسعار". وانتقدت النائبة البرلمانية "محاولات بوانو خلق عنصر الإثارة حول التقرير، رافعة التحدي أمامه من أجل كشف تفاصيل حول الأرقام التي قدمها، و"التي لا توجد في التقرير الذي صادق عليه الجميع بالإجماع، واشتغلوا عليه بكل صدق وأمانة، بمعية جميع الفرق السياسية، بتجرد تام من الخلفيات الحزبية". واعتبرت برلمانية "الحمامة" أن "تصريحات بوانو مهزلة حقيقية، خصوصا في ظل ازدواجية خطابه بين اللجنة والصحافة، التي يصنف الأطباء مثيلاتها في خانة السكيزوفرينيا وانفصام الشخصية"، مشددة على أنه "طوال 60 يوما من الاشتغال الجماعي لم ترد على لسانه ولو لمرة واحدة تلك الأرقام التي خرج بها للإعلام". وأشارت غلالو إلى أن "بوانو لم يحترم أعضاء المهمة الاستطلاعية، ولا المواطن المغربي"، مطالبة إياه بتصحيح المغالطات التي قدمها للمواطنين، متسائلة حول السبب الذي دفعه إلى الخروج بمثل هذه التصريحات. تجدر الإشارة إلى أن بوانو كان قد أورد في تصريحات صحافية سابقة، بعد اجتماع لجنة المحروقات، أن "أرباح شركات المحروقات انتقلت من 300 مليون درهم إلى 900 مليون درهم بعد عملية التحرير"، مسجلا أن "أربع شركات هي التي تستحوذ على 70 في المائة من السوق النفطية المغربية؛ ما يمكنها من تحقيق أرباح تصل إلى ملايين الدراهم".