بعدما كشف عبد الله بوانو، رئيس اللجنة الاستطلاعية، حول أسعار المحروقات، في تصريح ل"اليوم 24″، وعدد من المواقع الإلكترونية، معطيات خطيرة حول أرباح شركات المحروقات، خرجت برلمانية من حزب "أخنوش"، لتكشف أن "التجمعيين" غاضبون. وقالت أسماء غلالو، العضو باللجنة الاستطلاعية، في تصريح لعدد من المواقع الإلكترونية، إن "بوانو" تحدث عن أرقام غير موجودة في التقرير، وصفتها بالخيالية. واتهمت البرلمانية التجمعية "بوانو" بالانفصام في الشخصية، وب"الجبن السياسي"، وقالت إنه "خان الأمانة!" إلى ذلك، اعتبر مصدر من اللجنة الاستطلاعية، أن تصريحات البرلمانية التجمعية كانت "عنيفة جدا"، ورجح أن تعرف أشغال اللجنة "بلوكاجا"، في الوقت الذي يُفترض فيه أن تعقد لقاءها مجددا، لحسم التوصيات النهائية، بناء على مناقشة التقرير داخل لجنة المالية. وقال المصدر ذاته، إن بوانو، تحدث عن أرقام كبيرة جدا، لا يتحدث عنها التقرير بشكل مباشر، وإنما استنتجها رئيس اللجنة الاستطلاعية من معطيات التقرير، وخاصة ما تضمنته الصفحة 58 من معطيات. وكان بوانو، قال في تصريحه أول أمس، إن التقرير "يضم من المعطيات مايحتاج إلى التحليل"، وذكر مجموعة من المعطيات بناء على "تركيبة الأسعار لسنة 2015″، التي تضمنتها الصفحة 58 من التقرير. وتابع:"تضاعفت أرباح بعض شركات المحروقات ب996%.. الفرق بين ما حددته الحكومة والثمن الذي تبيعه به الشركات، وفق معطيات الحكومة وإدارات الجمارك ومكتب الصرف، يصل إلى درهم لكل لتر من المحروقات". وأضاف:"إذا علمنا أن 6.5 مليون طن من الاستهلاك، نصل إلى 7 ملايير درهم في سنة واحد فقط من الربح الإضافي". وشدد على أن 7 ملايير درهم هو هامش ربح إضافي وفق المعطيات الرسمية فقط. وذكر بوانو أن" إحدى الشركات تضاعفت أرباحها بثلاث مرات في المغرب، بينما تسجل خسائر في الخارج!"، وأشار إلى أن أرباحها انتقلت من 300 مليون درهم إلى 900 مليون درهم مابين 2015 و2016، نتيجة تحرير أسعار المحروقات وخلال سنة واحدة فقط.