يَبدو أن القائمين على ملف الترشح المغربي لتنظيم كأس العالم 2026 قرّروا خوض لعبة القط والفأر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد سلسلة "الضربات" التي وجهت ل"موروكو 2026" لفائدة الملف الأمريكي المشترك، دون أن يحرّك الجهاز الدولي أي ساكن. وكشفت صحيفة "ESPN" الأمريكية أن المغرب طلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم استبعاد 4 دول، خاضعة لحكم الولاياتالمتحدةالأمريكية، من التصويت في محطة 13 يونيو المقبل، لاختيار الملف المنظّم لكأس العالم 2026، ويتعلّق الأمر بجزر "فيرجن"، و"ساموا"، و"غوام"، و"بورتوريكو". وكشفت الصحيفة الأمريكية أن "الفيفا" لم ترد حتى الآن على طلب المغرب، الذي تم التقدم به قبل أكثر من أسبوعين، حسب المصدر نفسه، عندما اشتد الصراع وتصاعد التوتر في طبيعة المنافسة مع الملف الأمريكي المشترك بين الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا. واعتبر المغرب في طلبه ل"الفيفا" أن الدول الأربعة المذكورة هي خاضعة للولايات المتحدةالأمريكية، سياسيا وجغرافيا، وبالتالي فلا يمكنها، قانونيا، الإدلاء بصوتها باعتبارها طرفا منتميا إلى الملف الأمريكي المرشح لتنظيم كأس العالم 2026. وحسب المصدر نفسه، فالمغرب طالب الفيفا أيضا بالحرص على أن يغادر الثلاثي العضو في مكتبها التنفيذي، ساندرا فرويان وسانيل كولاتي، وفيكتور مونتاغلياني، قاعة الاجتماعات عندما تتم مناقشة الأمور المتعلقة بكأس العالم 2026، بما أن الثلاثي المذكور من جنسيات أمريكية وكندية، ما يعني وجوب إبعاده عن كواليس مناقشة ملف مونديال 2026 بما أنه (الثلاثي) تابع لملف الترشح الأمريكي. وكانت مصادر مقرّبة من لجنة ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026 قد أكّدت، في تصريح ل"هسبورت" أن هذه اللجنة لم تراسل الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص تدوينة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي هدّد فيها الدول التي لن تصوّت لملف بلاده بحرمانها دعم الأممالمتحدةالأمريكية. وأكّدت المصادر نفسها أن اللجنة المغربية وجامعة الكرة فضّلتا عدم التصعيد بخصوص التدوينة المذكورة، ومراسلة "الفيفا" بشأنها، مردفة "التدوينة خدمت مصالحنا أكثر، بما أنها وضعت الفيفا في موقف محرج، وستجعل الاتحاد الدولي غير قادر على اتخاذ أي موقف سلبي تجاه ملفنا وإلا فستكون رضخت لتهديدات ترامب.. تكفي كمية الانتقادات من الإعلام الأمريكي نفسه والأوروبي أيضا، التي لقيتها تغريدة الرئيس الأمريكي". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com