مَازالت تداعيات التغريدة المثيرة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي هدّد من خلالها الدول التي لن تصوّت لملف بلاده لتنظيم كأس العالم 2026، مستمرّة، خاصةً وأنها جرّت عليه انتقادات إعلام العالم وبلاده على وجه الخصوص التي اعتبرت أن خرجته "غير المحسوبة" قد تكون بمثابة المسمار الأخير في نعش ملف الترشح الأمريكي. وشَرحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تغريدة ترامب، معتبرةً أن أسوأ ما كان يمكن أن يحصل، وأكثر ما كان يقلق القائمين على الملف الأمريكي المشترك، لخّصه الجزء الأخير من التغريدة، الذي حمل دلالات تهديدية وابتزازية، تتعارض وتوصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يمنع تدخّل الحكومات في الشأن الرياضي لبلدانها. وكتبت "واشنطن بوست" أن تعليقات ترامب قد انتهكت قواعد السلوك الخاصة بالفيفا، والتي تنص على أن تتميّز حكومة الدول المرشحة لتنظيم كأس العالم بالحياد وتمتنع عن القيام بأي نشاط في اتجاه الترويج لملفها، وتفادي كل ما قد يؤثر سلبًا على نزاهة عملية الترشيح". وتوقّعت الجريدة، حسب مصادرها، أن يتم إقصاء الملفين الأمريكي والمغربي معًا من سباق الترشح لنيل شرف تنظيم كأس العالم 2026، وبالتالي إعادة فتح باب الترشيحات من جديد أمام البلدان الراغبة في تنظيم العرس الكوني، معتبرةً أن السيناريو المذكور هو الأقرب إلى التحقق في ظل المعطيات المتوفّرة. وعلمت "هسبورت" من مصادر مقرّبة من لجنة ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، أن هذه الأخيرة لم تراسل الاتحاد الدولي لكرة القدم، بخصوص تدوينة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي هدّد فيها الدول التي لن تصوّت لملف بلاده، بحرمانها من دعم الأممالمتحدةالأمريكية. وأكّدت المصادر نفسها أن اللجنة المغربية وجامعة الكرة فضّلتا عدم التصعيد بخصوص التدوينة المذكورة، ومراسلة الفيفا بشأنها، مردفة "التدوينة خدمت مصالحنا أكثر، بما أنها وضعت الفيفا في موقف محرج، وستجعل الاتحاد الدولي غير قادر على اتّخاذ أي موقف سلبي تجاه ملفنا وإلا فستكون رضخت لتهديدات ترامب.. تكفينا كمية الانتقادات من الإعلام الأمريكي نفسه والأوروبي أيضا، التي لقيتها تغريدة الرئيس الأمريكي.. ".