طالبت عائلة الشواردي، التي تقيم بالمدينة العتيقة لفاس، بدفن قريبها، جواد الشواردي، بمسقط رأسه بمدينة فاس، بعد أن كان الراحل قد توفي يوم الجمعة الماضي في ظروف غامضة بمدينة بريشيا الإيطالية، التي قالت سلطاتها المحلية إنه وضع حدا لحياته شنقا بمتجره الكائن أسفل منزله بالمدينة المذكورة. وكانت السلطات البلدية لمدينة بريشيا قد قررت إحراق جثمان المهاجر المغربي، الذي فارق الحياة عن سن يناهز 36 سنة، بناء على وصية مزعومة من الهالك ادعت زوجته الإيطالية أنه أوصى بها حين كان على قيد الحياة. وبفضل تحرك واسع لمغاربة إيطاليا والتمثيلية المغربية بمدينة ميلانو لوقف تنفيذ هذه المحرقة إثر نداء استغاثة تقدمت به عائلة الهالك على "فيسبوك"، بدعم من أسماء قبة، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة العنف والتشرد، تراجعت السلطات المحلية والبلدية لمدينة بريشيا عن هذا القرار الغريب الذي هز الجالية المغربية في إيطاليا وفي كل أوروبا. وفي تصريح لهسبريس، قال خالد الشواردي، شقيق الهالك، إن عائلته علمت بخبر وفاة قريبها عن طريق أفراد من الجالية المغربية المقيمة بمدينة بريشيا، موردا أنه بعد اتصال العائلة بزوجة الراحل الإيطالية أخبرتها بأن الهالك توفي إثر سكتة قلبية، قبل أن تتراجع عن ذلك وتؤكد أنه توفي منتحرا. وأكد المتحدث لهسبريس أن عائلته، التي صدمها قرار إحراق جثة قريبها المسلم، تشك في أسباب وفاته، نظرا لإظهار الصور، التي توصلت بها أسرته، وجود بعض الكدمات على وجهه، مطالبا بإعادة تشريح جثة الهالك تحت إشراف طبيب مسلم للتأكد من السبب الحقيقي للوفاة، ونقلها إلى المغرب لأجل دفنها قريبة من العائلة، ووفقا لتعاليم الدين الإسلامي. وقال محمد الوطاسي، رئيس فرع بنسودة بفاس للشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام، في تصريح لهسبريس، إن شبكته توصلت بطلب مؤازرة من عائلة الهالك، مبرزا أنه، على إثرها، باشر مندوب الشبكة بإيطاليا الإجراءات القانونية لإعادة جثمان الهالك إلى المغرب. يذكر أن الهالك، الذي كان قد غادر إلى إيطاليا للعمل هناك، خلف ثلاثة أبناء من زوجته الإيطالية، أكبرهم سنا يبلغ من العمر 8 سنوات، وكان يزور عائلته بفاس بانتظام.