في قالب كوميدي درامي يُفكك انكسارات المغاربة وتضامنهم الاجتماعي، تنقُل سلسلة "أولاد علي" معاناة الشباب المغربي إلى الشاشة الرمضانية، وتقرب المُشاهد من الحياة اليومية لأبناء الحي الشعبي. السلسة التي ألّفها الفنان الكوميدي عبد العالي لمهر، المعروف ب"طاليس"، وبعض أعضاء فرقته، قال عنها، في حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "أولاد علي قصة اجتماعية درامية تحمل في طياتها مواقف كوميدية لأبناء شخصية علي، الذين تختلف شخصياتهم من واحد إلى آخر". وأوضح لمهر أنّ "أولاد علي" تعرض قصة اجتماعية من خلال شخصيات أولاد علي الأربع، الذين يعتمدون على النهب والسرقة لكسب قوتهم اليومي، ويقرروا بعدها تغيير نمط حياتهم بعد وفاة والدهم إرضاء لوالدتهم، لتتقاطع أحداثهم اليومية مع شخصيات أخرى تختلف آمالها وأهدافها في علاقتها بالعائلة، من بينها شخصية "لمْقدم" الذي يُحاول التقرب من زوجة علي بعد وفاته. واختار فريق عمل السلسلة، التي أخرجها أسامة أوسيدهم، درب السلطان بمدينة الدارالبيضاء مسرحاً لتصوير أحداثها الاجتماعية. وعلّق أسامة على ذلك بالقول: "لم يكن اختيار هذا الفضاء اعتباطياً، بل حرصنا من خلالها على تقريب المشاهد أكثر من الواقع الشعبي بين دروبها، ومشاهد أخرى تتطلب تصويراً داخلياً منْ دَاخل أحد بيوت الحي الشعبي"، مُشيداً بتعامل ساكنة الحي التي فتحت أبوابها أمام فريق العمل، وبتفاعلها الإيجابي مع أحداث السلسلة. محمد باسو، الذي يُجسد دور الابن المثقف، قال: "السلسلة تحمل مفاجئات كثيرة، اتحد فيها فريق إيموغاجي على مستوى الكتابة، واشتغل عليها من القلب، نتمنى أن تصل إلى قلوب الجمهور". أحداث السلسلة التي تُراهن عليها القناة الثانية لاستقطاب أكبر نسب للمشاهدة، يشخصها رشيد رفيق في دور "النقشة"، ويسار الحربة في دور الابن العصبي لعلي، والفنان باسو في شخصية وسيم الذي يُجسد الابن المثقف، وعبد العالي لمهر، الذي اختار الظهور لأول مرة على الشاشة بعدما اشتغل لسنوات في الظل، في دور "مقدم الحومة". إلى جانب ذلك، يُشارك في السلسلة، التي قال عنها طاليس إنها تحمل مفاجئات عدة، الفنانة فضيلة بنموسى، وعزيز داداس، وحمزة الفيلالي، وأيوب إدري، ومصطفى الهواري، وياسين غلفان، وابراهيم قباج، وكوثر بامحمد، ووديع الراجي، وكريمة أولحوت.