بعد طرد جمهور الرباط للزوج سارة وأبوجاد من ركح المسرح الوطني محمد الخامس، خلال مشاركتهما في النسخة الثالثة ل"إيموغاجي"، اضطر عبد العالي لمهر، المعروف ب"طاليس"، إلى التخلي عن "الكوبل" المغربي في العرض الذي قدمته المجموعة مساء أمس الأحد بسينما ميغاراما بالبيضاء، وتعويضه بالممثلة الكوميدية سكينة درابيل. واختارت فرقة "إيموغاجي" فضاء فندق أسمته "أوطيل 5 مراحيض" (Hôtel 5 toilettes) لتقديم موادها الساخرة التي جرى إعدادها بشكل جماعي، وهو الفضاء الذي ستزوره سكينة درابيل، متقمصة دورها في سلسلة "الخاوة" التي تبثه القناة الثانية (سكينة امراة المصطفى)، إذ ستصادف ابن زوجها (سمير)، الذي يشتغل مضيف استقبال في الفندق، فتجمعهما مواقف كوميدية ساخرة. وقال لمهر، قائد فرقة "إيموغاجي"، في تصريح لهسبريس: "بعد الضجة التي أحدثتها مشاركة الثنائي سارة وأبوجاد في العرض السابق، لا يمكنني المغامرة من جديد والسماح باعتلائهما المسرح ضمن الفريق، لأن الهدف الأول والأخير هو إرضاء الجمهور الذي يحُج دائما بكثافة لمتابعة عروض المجموعة، وهذه العلاقة نسعى إلى توطيدها وتقويتها أكثر"، وزاد قائلاً: "كنت أتوقع ردة فعل الجمهور على مشاركتهما، لكن لم أتخيل أن يصل الأمر إلى ذلك المستوى". وعن سبب إدماج لكوبل "سارة وأبوجاد" في النسخة الجديدة لعروض "إيموغاجي"، يوضح عبد العالي: "نسعى إلى مد يدِ المساعدة لكل الطاقات الشابة التي تسعى إلى إظهار موهبتها في مجال الكوميديا.. عبد الله أبوجاد كانت له مساهمات في مجال البودكاست، وأبان عن رغبته في الانضمام إلى المجموعة". وأبرز طاليس أن العرض الجديد ل"إيموغاجي" يعرف مشاركة قوية لطاقات فكاهية شابة، ويسلط الضوء على مواضيع جريئة لم تسبق معالجتها في العروض السابقة للمجموعة، لافتا إلى أن التجديد على مستوى الفضاء الذي اختاره على شكل فندق منح العرض قيمة فنية وجمالية وانسجاما مع النصوص المقدمة، والتي تعكس في جوهرها القضايا التي يعيشها المواطن المغربي بشكل ساخر. إلى جانب الأسماء الكوميدية الملتحقة بكوكبة "إيموغاجي"، المشكّلة أساسا من حمزة الفيلالي ورشيد رفيق ويسار، وسعيد ووديع وكوثر بامحمد، وآخرين، شارك الفنان غاني القباج، والشاب ياسر الملقب ب"ياسميروز"، المغربي المحترف في مجال التنويم المغناطيسي، والذي قدّم عرضاً تفاعليا مع جمهور العاصمة، أدخل فيه العديد من الشباب بين حالتي النوم واليقظة.