تطرقت الصحف، الصادرة اليوم السبت بمنطقة شرق أوروبا لمواضيع متنوعة، من بينها تشديد الضرائب على المقاولات البولونية وتداعيات ذلك على الاستثمار والتصدير، والقمة الرباعية بين اليونان وألبانيا وبلغاريا ومقدونيا، وارتفاع حجم صادرات الغاز الروسية خلال السنة الجارية، والانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية السابقة لأوانها، وتقديم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالنمسا برنامج عمله للسنوات المقبلة، علاوة على قضايا أخرى سياسية واقتصادية. ففي بولونيا، كتبت صحيفة "فينانسي" أن تشديد الضرائب على المقاولات في بولونيا ،وفقا للقانون الجديد ،الذي دخل حيز التنفيذ الاسبوع الجاري، "ستكون له تداعيات كبيرة على جلب الاستثمار وصادرات البلاد نحو الخارج ،بالرغم من أن الحكومة أرجعت القرار الى ضمان العدالة الضريبية بين المعنيين" . وأضافت أن "الرفع من الضرائب على المقاولات وتشديد استخلاصها ،سيكون له انعكاس سلبي على الاقتصاد بشكل عام ،وسيحد من إمكانية المقاولات الوطنية من كسب أسواق جديدة ،كما سيكون له الوقع حتى على الجانب الاجتماعي إذا ركز الحديث عن فرص الشغل التي تتيحها المقاولات ،في ظل صعوبات جمة يعرفها الاقتصاد الأوروبي بشكل عام". ورأت صحيفة "بانكيير" أن "توفير امتيازات ضريبية خاصة بالمقاولات الصغرى ،وإن كان مهما لتشجيع الشباب وغيرهم على إنشاء مقاولات ذاتية واتخاذ المبادرات الحرة ،فإنه لا يعني الآلاف من المقاولات ،التي تشق طريقها بصعوبة في عالم المقاولة ،كما أن الرفع من حجم الضرائب على المقاولات المتوسطة والكبيرة سيجبرها على اتخاذ قرارات قد تؤثر سلبا على الحياة السوسيواقتصادية على المدى المتوسط إن لم يكن على المدى القريب". واعتبرت أن التحفيزات الضريبية "يجب أن تشمل كل المقاولات لأسباب كثيرة ،منها أن القطاع الخاص هو القاطرة الحقيقية للاقتصاد الوطني ،ولا أحد ينكر دوره في الرفع من حجم صادرات البلاد ،وتوفير فرص الشغل للشباب من خريجي الجامعات والمعاهد المختصة ،وبالتالي فإن التوازنات المالية لا يمكن أن تكون على حسابها حتى لا تحد قوة حضورها في الفضاء الاقتصادي الإقليمي قبل الوطني" . وكتبت صحيفة "أونيط بيزنيس" أن "تحسين الموارد المالية للدولة أمر مهم ولا محيد عنه لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي لبولونيا ،إلا أن المقاولات التي تعد محور الاقتصاد الوطني ، لا يمكن أن تتحمل العبء لوحدها وتطلع دائما بدور (البقرة الحلوب)" . وشددت على أنه "كان من اللازم على الحكومة أن تفكر في آليات أخرى لتحسين مواردها ،لأن زيادة أرباح المقاولات وتعزيز قدرتها التنافسية يشجعها على الاستثمار أكثر والمراهنة على زيادة الصادرات وكسب أسواق جديدة ،ما يعود بالنفع على بولونيا وسمعتها الاقتصادية وينمي سوق الشغل ،وفي المقابل فإن تقليص هامش الربح لدى المقاولات يحد من قدراتها لمواجهات تحديات الأسواق الداخلية والخارجية ويقلص من منتوجها ،كما ونوعا وفي اليونان، تناولت الصحف القمة الرباعية بين اليونان وألبانيا وبلغاريا ومقدونيا ،المنعقدة بثيسالونيكي في شمال اليونان ،بمشاركة وزراء الخارجية والداخلية والنقل في هذه الدول. وكتبت (كاثيمنيري) أن التغيرات التى تحدث فى العالم تقودنا الى نتيجة مفادها أنه يتعين على هذه الدول الحدودية تكثيف وتعميق تعاونها فى منطقة جنوب شرق أوروبا. وأضافت الصحيفة أن هذه الدول مطالبة بتكثيف التواصل والتعاون لتجاوز خلافات وتوترات الماضي وتسهيل انضمام ألبانيا وجمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة إلى الاتحاد الأوروبي ،ثم مواجهة تحديات غياب الاستقرار في جنوب المتوسط والوضع الملتهب في الشرق الأوسط ،والذي يؤثر مباشرة على هذه الدول الاربع. صحيفة (إيثنوس) نقلت عن وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتسياس قوله "لدينا مشاكل ، لكننا لا نستطيع تطوير علاقاتنا من خلال تغطيتها. ما نقوم به ، من خلال مناقشتها ، وتبادل الأفكار ، والانتقادات والتعليقات ، يساعدنا على حل المشاكل وتحقيق التقدم". وقالت إن كوتسياس اقترح خلال المؤتمر توسيع التعاون بين هذه الدول بشأن اللاجئين والهجرة والتطورات في أوروبا مع بلدان الشرق الأوسط. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن الخلاف اليوناني المقدوني حول تغيير اسم هذه الاخيرة حضر خلال مباحثات وزراء البلدين على هامش القمة ،مضيفة أن وسيط الاممالمتحدة ماثيو نيميتز سيزور اثينا في 12 مايو لمواصلة المحادثات ،التي قطعت أشواطا هامة خلال الأشهر الاخيرة. وفي تركيا ،ذكرت صحيفة (الحرية ديلي نيوز) أن المرشح لرئاسة حزب الشعب الجمهوري ،أبرز أحزاب المعارضة ،محرم إينسي سيكون المنافس الحقيقي للرئيس الحالي رجب طيب أردرغان خلال الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في 24 يونيو. ونقلت عنه الصحيفة قوله "سأكون رئيس 80 مليونا من اليمين واليسار والعلويين والسنة والأتراك والاكراد. سأكون رئيسا محايدا“ ،مضيفة أنه قرر إزالة رمز حزب الشعب الجمهوري من سترته ووضع العلم التركي مكانه. صحيفة (ستار) ذكرت من جانبها أن الرئيس أردوغان سوف يعقد اجتماعا مع الناخبين المغتربين في العاصمة البوسنية، سراييفو ، بعد أن حظرت عدد من الدول الأوروبية السياسيين الأتراك من عقد تجمعات انتخابية على أراضيها. وقالت الصحيفة إن ألمانياوالنمسا وهولندا قد أعلنت بالفعل أنها لن تسمح للسياسيين الأتراك بإجراء حملات ما قبل الانتخابات على أراضيها ،وردت ذلك الى مخاوف أمنية. وفي روسيا، كتبت صحيفة (فيدوموستي) أن حجم إمدادات عملاق الطاقة الروسي غازبروم من الغاز نحو البلدان من خارج رابطة الدول المستقلة ،سيعرف ارتفاعا خلال السنة الجارية ، مقارنة بسنة 2017. ونقلت عن مصادر مطلعة بالشركة قولها إنه "يتوقع تحقيق إمدادات قياسية من الغاز هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، على اعتبار أن كل الشروط والإمكانيات المطلوبة متوفرة لبلوغ هذا الهدف". وبحسب الصحيفة، فقد وصلت إمدادات الشركة من الغاز نحو أوروبا في شهر أبريل الماضي، فقط، ما بين 550 و580 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، وهو معدل إمدادات طبيعي وجيد في موسم الشتاء، مشيرة إلى أن الطلب على الغاز الروسي سيزداد بشكل كبير خلال الفترة المقبلة سواء من قبل البلدان الأوروبية أو الصين أو بعض البلدان الأسيوية الأخرى. من جهتها، توقفت صحيفة (كوميرسانت) عند الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية السابقة لأوانها المزمع تنظيمها في 24 يونيو المقبل، وكتبت أن حزب العدالة والتنمية الحاكم أعلن عن ترشيح رجب طيب أردوغان لخوض السباق الرئاسي، وكتبت "لا أحد يشكك في فوز أردوغان المرتقب بهذا الاستحقاق، وكل ما يمكن أن يطمح إليه مرشحو أحزاب المعارضة هو المرور إلى جولة الإعادة من الانتخابات". وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من إيمان المعارضة التركية بأنها "غير قادرة بالمرة على منع إعادة انتخاب الرئيس الحالي أردوغان، إلا أنها مصممة، مع ذلك، على تحقيق نتائج جيدة في الانتخابات التشريعية، والفوز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية". وفي سياق متصل، أبرزت الصحيفة تأكيد المحلل السياسي التركي، غوني يلدز، أن أردوغان "قد يفشل في الحصول على أزيد من 50 في المائة من الأصوات المعبر عنها لتحقيق الفوز منذ الجولة الأولى، وذلك بالنظر إلى تعدد مرشحي أحزاب المعارضة". وفي النمسا، أفادت صحيفة (دير ستاندرد) أن قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (معارضة) قدمت ،الجمعة، تقريرا مرحليا عن إصلاح هياكل الحزب، وبرنامج عملها للسنوات المقبلة استعدادا للعودة مجددا لتحمل المسؤولية بعد انتهاء ولاية الحكومة الحالية، مشيرة إلى أنه ستتم المصادقة على خارطة الطريق هاته فور إتمامها من قبل المكتب السياسي للحزب في 28 ماي الجاري. وأضافت الصحيفة أن زعيم الحزب، كريستيان كيرن، استعرض خلال تقديمه للتقرير التغييرات الكبيرة التي طرأت على برنامج الحزب، وانتهز المناسبة لتوجيه سهام النقد للقرارات التي اتخذتها الحكومة الحالية المكونة من اليمين واليمين المتطرف، لاسيما موافقتها على منح إعفاءات ضريبية جديدة للشركات وأصحاب الثروات، وتسجيل حوادث عديدة لمعاداة السامية منذ تنصيب الحكومة الحالية في دجنبر الماضي. من جانبها، توقفت صحيفة (داي بريس) عند التحذير الذي أطلقه، أمس الجمعة، رئيس المجلس الوطني (البرلمان النمساوي)، وولفغانغ سوبوتكا، ضد الارتفاع الملحوظ في السنوات الأخيرة للتصريحات والممارسات المعادية للسامية، معربا عن تخوفه من إمكانية "ظهور أشكال جديدة من معاداة السامية في أوروبا والعالم". وقالت الصحيفة إن السيد سوبوتكا، الذي كان يتحدث خلال حفل نظمه البرلمان تخليدا لذكرى ضحايا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، دعا إلى "خوض حرب بلا هوادة ضد جميع أشكال معاداة السامية".