تعرضت فتاة قاصر، في ال 16 من عمرها، لعملية اختطاف واغتصاب جماعي من طرف عصابة مكونة من أربعة أشخاص، بدوار أولاد سيدي عمارة بجماعة بولعوان نواحي مدينة الجديدة. ويتهم أب الضحية (م. س) شخصا سبق له أن عبر عن رغبته في التقدم لخطبتها بتوظيف عصابة من أجل ارتكاب هذه الجريمة بعد رفض الأسرة تزويجها له. ويقول الأب: "بعد رفضنا تزويجه الفتاة، قام هذا الشخص باختطافها في إحدى الليالي واغتصابها، وبعدما أطلق سراحها هددها بأنه سيقتلها إن أخبرت عائلتها بالأمر". ويسترسل الأب بتأثر: " تحدثت معي ابنتي بخصوص ما تعرّضَت له، وقمت بالتبليغ عن الأمر لدى المصالح الأمنية. وبعد يومين، في ليلة ختان ابني، هجمت علينا عصابة من أربعة أشخاص مخدرين يحملون سواطير، فاختطفوا الفتاة بقوة، واغتصبوها واعتدوا عليها بشكل وحشي في مكان مهجور". ويضيف الأب في حديثه مع هسبريس: "بعد أن قاموا بفعلتهم كانوا يخططون لقتلها غير أنها استطاعت الفرار والاختباء، قبل أن تعود إلى البيت حوالي الساعة الثالثة صباحا في حالة صحية ونفسية متدهورة جدا. وإلى حدود الساعة، ما تزال تعاني من آثار الواقعة نفسيا وجسديا، غير أن وضعي المادي لا يسمح لي بعلاجها". وأوضح المتحدث أنه "إلى حدود الساعة، لم يتمكن الدرك الملكي من إلقاء القبض على الجناة، وتعم الدوار والدواوير المجاورة حالة من الذعر والخوف؛ الفتيات يخفن من الخروج إلى المدرسة أو إلى خارج البيت بسبب هذه العصابة". في هذا الصدد، نددت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بهذا الحادث الذي وصفته ب"المفجع"، معبرة عن إدانتها لكل أشكال الاعتداء والاستغلال في حق الأطفال، ودعت الدولة إلى "توفير الشروط الكافية لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال الجنسي والجسدي والاقتصادي". *صحافي متدرب