كشف مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل، الثلاثاء، النقاب عن مراجعة شاملة لترتيبات حماية العملاء الروس المنشقين والمقيمين داخل بريطانيا بعد حادثة تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال الشهر الماضي. جاء ذلك في رد سيدويل، على أعضاء لجنة شؤون الدفاع في مجلس العموم، مشيرا إلى أن المحققين لم يحددوا بعد هوية الشخص المسؤول عن تسميم العميل الروسي السابق من خلال استخدام غاز الأعصاب. وأضاف أن الشرطة مسؤولة بالدرجة الاولى عن توفير الأمن للجميع وتعمل بالتعاون مع العديد من وكالات الأمن الأخرى الى مراجعة ترتيبات الحماية للأشخاص الذين ربما قد يتعرضون للخطر. وقال إن "روسيا تشكل تهديدا عسكريا للمملكة المتحدة من خلال قدراتها النووية وتدخلاتها العدوانية من خلال الهجمات الالكترونية" بيد انه أشار الى ان التهديد اليومي للبريطانيين يأتي من الاٍرهاب والجريمة المنظمة. وتسبب الحادث في أزمة دبلوماسية بين بريطانيا وحلفائها وروسيا، حيث أقدمت 29 دولة على طرد 146 دبلوماسيا روسيا من أراضيها، تضامنا مع بريطانيا في قضية تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال، فيما أعلنت دول أخرى تعليق المباحثات الثنائية. وفي شهر مارس الماضي، اتهمت بريطانياروسيا بمحاولة قتل العميل سكريبال (66 عامًا)، وابنته يوليا (33 عامًا)، على أراضيها، باستخدام "غاز الأعصاب"، وهو ما تنفيه موسكو. يذكر أن سكريبال كان عقيدا في الاستخبارات العسكرية الروسية وحكم عليه عام 2004 بالسجن لمدة 13 عاما بعد إدانته بالتجسس لصالح الاستخبارات البريطانية. وأفرجت السلطات الروسية عن سكريبال في عام 2006 في صفقة تبادل جواسيس توصلت اليها لندنوموسكو وحصل على إثرها على اللجوء السياسي في بريطانيا.