واصل محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الخميس، سلسة لقاءاته مع المسؤولين بجمهورية سنغافورة، التي دشنها يوم أمس باجتماعات تطرقت لسبل تعزيز التعاون بين المملكة المغربية والبلد الأسيوي. واستهل الوزير اجتماعاته بلقاء وزير الشؤون الخارجية السنغافوري، الذي أعرب عن استعداده لدعم التعاون الثنائي بين البلدين، مشددا على دعمه المستمر للمملكة في جميع قضاياها. المسؤول الحكومي السنغافوري أعرب، أيضا، عن دعمه للعمل المشترك بين البلدين في مجال النقل الجوي، ما اعتبره الوزير المغرب مؤشرا إيجابيا يمهد لتعاون ناجح بين البلدين في عدد من المجالات. وتطرق ساجد لقضية التأشيرة المفروضة على المواطنين المغاربة الراغبين في اختيار الوجهة السنغافورية للسياحة، باعتبارها عائقا يجب تجاوزه. وبهذا الخصوص، وعد وزير الخارجية السنغافوري بإيلاء الموضوع ما يستحقه من اهتمام. اللقاء الثاني للمسؤول الحكومي المغربي جمعة بوزير النقل السنغافوري، حيث بسط الجانبان أهم النقاط التي يجب الاشتغال عليها لتعاون مثمر بين سنغافورة والمملكة المغربية. الوزير السنغافوري المكلف بالنقل عبّر عن تفاؤله بخصوص فتح خط جوي مباشر بين الدارالبيضاء وجمهورية سنغافورة، حيث أكد له محمد ساجد أن المفاوضات تسير بشكل جيد بين مسؤولي الخطوط الجوية السنغافورية ومسؤولي الطيران المدني. الوفد المغربي الذي يقوده محمد ساجد كان له لقاء مع مسؤولي شركة المطارات السنغافورية بمطار "شانغي"، الذين أعربوا عن استعدادهم للتعاون مع المكتب الوطني للمطارات المغربي، موردين أن التنسيق شرع فيه منذ عشرة أشهر. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أكد الوزير المغربي أن الهدف من الاجتماع هو التفكير في إمكانية التعاون لتحسين الخدمات المقدمة لقاصدي مطارات المغرب، وخصوصا مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. وأضاف أن "مسؤولي شركة المطارات السنغافورية لهم تجربة في مطارات أخرى في العالم ولهم الرغبة في تقاسمها معنا، ونحن متفائلون بالتعاون مع هذه المنطقة من أسيا، حيث إن من أهدافنا استقطاب أكبر عدد من الزوار منها، وهذا التعاون يمكن أن يدعم منهجية التقارب بين المملكة وشرق أسيا". وشدد محمد ساجد على "وجود استعداد كبير من المسؤولين الحكوميين والمؤسسات السنغافورية للتعاون وتدعيمه مع المملكة المغربية، وهم واعون بالدور الاستراتيجي الذي تلعبه المملكة في المنطقة وعلى مستوى إفريقيا ومستوى علاقاتها مع أوروبا"، وأضاف: "إنهم متفائلون بمستوى علاقاتنا المميزة، ويساندون المجهودات المبذولة للوصول إلى اتفاقيات عملية لترجمة النوايا إلى منجزات حقيقية". ختام لقاءات ساجد الرسمية بجمهورية سنغافورة كانت بزيارة إلى مطار "شانغي"، حيث قدمت للوزير والوفد المرافق له شروحات حول فضاءات المطار والخدمات التي يقدمها للمسافرين. وقد التقى الوزير المغربي على طاولة عشاء، في ختام زيارته لجمهورية سنغافورة، عددا من كفاءات أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الأسيوي، وأعرب لهم في كلمة مقتضبة عن سعادته بلقائهم وعن افتخاره بتميزهم في الدولة المستقبلة. وقد رافق الوزير المغربي في رحلة العمل إلى جمهورية سنغافورة كل من رشيد حمزاوي، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، ووديع بن عبد الله، سفير المملكة المغربية بإندونيسيا وسنغافورة، وهشام بيار، المستشار الاقتصادي للتمثيلية الدبلوماسية، والقنصل الشرفي للمملكة بسنغافورة، بالإضافة إلى ممثلي كل من المكتب الوطني للمطارات والخطوط الملكية المغربية ومديرية الطيران المدني.