استهل محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اجتماعاته مع المسؤولين الحكوميين بجمهورية سنعافورة، اليوم الأربعاء، بلقاء "KOH POH KOON" وزير الصناعة والتجارة، و"THARMAN SHANMUGARATNAM"، نائب الوزير الأول المكلف بالاقتصاد والشؤون الاجتماعية. الوزير المغربي رافقه في تنقله كل من وديع بن عبد الله، سفير المملكة المغربية بأندونسيا وسنغافورة، ورشيد حمزاوي، المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، وهشام بيار، المستشار الاقتصادي للسفارة، وممثل عن الطيران المدني وممثلة عن شركة الخطوط الملكية المغربية، وحضره السفير السنغافوري المعتمد بالرباط، والقنصل الشرفي للمملكة المغربية بسنغافورة. رغبة في التعاون اللقاءات الثنائية عرفت تأكيد الجانب السنغافوري على الرغبة في تعزيز التعاون مع المملكة المغربية، وفق ما أكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية. واعتبر محمد ساجد أن جمهورية سنغافورة تلعب دورا محوريا في جنوب شرق أسيا، و"المغرب كذلك يلعب دورا مهما على مستوى شمال إفريقيا، حيث يعتبر جسرا بين إفريقيا والقارة الأوروبية، وقوة في المنطقة كلها". وشدد المسؤول الحكومي على كون المملكة المغربية تعرف تطورا كبيرا على المستوى التنموي، و"خصوصا على مستوى البنية التحتية كالمطارات والموانئ الكبرى التي شيدت في السنوات الأخيرة، ما يعزز أفاق التعاون بين البلدين". "تنقلنا إلى هذا البلد الأسيوي جاء بوفد متكامل يمثل عدة قطاعات لتحقيق أهداف محددة ستعود بالنفع على البلدين معا" يقول محمد ساجد، ويسترسل: "نشتغل على فتح خطوط جوية مباشرة بين المغرب وسنغافورة، كما ناقشنا إمكانية تنظيم أسبوع مغربي ثقافي كل سنة هنا للتعريف بالثقافة والتراث المغربي". وكشف المسؤول الحكومي المغربي، ضمن التصريح نفسه، عن مناقشة إشكالية التأشيرة بالنسبة إلى المغاربة الراغبين في زيارة سنغافورة، موردا لهسبريس أنه تلقى وعودا ببذل مجهود خاص من أجل حل هذا المشكل من لدن الوزراء المجتمع بهم. التبادل الثقافي الوزير المغربي رفقة الوفد المرافق قاموا بزيارة للمتحف الدولي لسنغافورة، حيث التقوا بمديرة المتحف التي عبّرت عن سعادتها بالزيارة، مؤكدة على الرغبة الأكيدة في تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين. محمد ساجد أكد بدوره على أهمية وجود تبادل ثقافي بين المملكة المغربية وجمهورية سنغافورة، مقترحا التنسيق مع مؤسسة متاحف المغرب لتحقيق الأهداف المتوخاة في هذا المجال وتعزيز التبادل الثقافي. وقد قام الوفد المغربي بزيارة شملت مختلف الأروقة، حيث قدمت لهم شروحات مستفيضة حول التحف الموجودة، قبل أن يوقع الوزير في الدفتر الذهبي للمعلمة التي تحتضن الفن المعاصر الذي يركز على الممارسات الفنية في سنغافورةوجنوب شرق آسيا وآسيا برمتها. جلب الاستثمار ختام اليوم الأول من الزيارة الرسمية إلى جمهورية سنغافورة كان بلقاء جمع الوزير المغربي والوفد المرافق له بمستثمرين سنغافوريين منتظمين في فيدرالية المستثمرين السنغافوريين، المعروفة اختصارا ب"SBF". اللقاء عرف تقديم محمد ساجد لأهم مميزات السوق المغربية وما تقدمه من امتيازات للمستثمرين، داعيا إياهم إلى التنقل صوب المملكة المغربية واكتشاف "مدى قدرتها على توفير أجواء مناسبة للاستثمار". وأكد الوزير أن المملكة المغرب قامت بمجهودات كبيرة لتطوير بنيتها التحتية، مبرزا الإمكانات الاستثمارية المتاحة في المجال الصناعي والطاقي والفلاحي، موردا "أن المشاركين في الاجتماع برهنوا عن استعداداهم للانخراط في مجهود التنمية التي تخوضه المملكة بقيادة الملك محمد السادس". أفاق تعاون واعد وديع بن عبد الله، سفير المملكة المغربية بأندونسيا وسنغافورة، شدد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكتروينة، على أن التنقل الوزاري يأتي في سياق تحركات انطلقت منذ سنة بتحرك قاده رجال أعمال مغاربة إلى سنغافورة. وأضاف الدبلوماسي المغربي: "هناك وعي تام بأن المغرب يمثل وجهة اقتصادية مهمة تجمع بين افريقيا وشمال إفريقيا وأوروبا"، معتبرا أن "التبادل بين البلدين سيكون مهما، خصوصا أن المغرب سوق لأزيد من مليار نسمة". وأورد بن عبد الله أن "الوزير والوفد المرافق له يعملون على الربط بين البلدين الواعدين اقتصاديا وسياحيا"، وأضاف "سنغافورة بلد خمس ملايين نسمة، يحبون السفر ولهم إمكانات مادية مريحة، ويبحثون عن وجهة لها تاريخ وعراقة، وعن السياحة المفيدة والثقافية، وهي التي يقدمها المغرب"، معتبرا أن آفاق التعاون بين البلدين واعدة. وتتواصل لقاءات وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي على مدة ثلاثة أيام، حيث سيلتقى عدد من المسؤولين الحكوميين، في حين ستعقد لقاءات ثنائية بين مسؤولي مختلف القطاعات بالبلدين.