شدد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، على استمرار المغرب في دعم جهود التنمية بدولة مالي، امتثالا لإستراتيجية الملك محمد السادس المنفتحة على الجهود التي تبذل بعمق القارة الإفريقية. ساجد، عقب مباحثات جمعته بوزيرة الصناعة التقليدية والسياحة في الحكومة المالية، نينا واليت إنتالو، اليوم السبت ب"المجمع الوزاري" في العاصمة باماكو، أضاف أن "المملكة المغربية تمد يدها لقادة وشعب هذا البلد الصديق من أجل تعاون أكثر قوة". لقاء الوزيرين ساجد وإنتالو استعرض عراقة العلاقات المغربية المالية، وجهود الملك محمد السادس والرئيس إبراهيم بوبكار كيتا للدفع بها نحو الأفضل، كما تطرقا إلى الإمكانات المتاحة من أجل تعاون أمتن على مستوى قطاعي الصناعة التقليدية والسياحة تحديدا. وقالت الوزيرة إنتالو، في تصريح لهسبريس، إن "العلاقات المغربية المالية جيدة جدا، وتنقل الوزير محمد ساجد من الرباط إلى باماكو خير دليل على ذلك"، قبل أن تضيف: "مالي لها تعاون رفيع المستوى مع المغاربة على امتداد التاريخ". وزادت المسؤولة نفسها: "أثار المغاربة تبرز حيثما جرى التنقل داخل مالي، من تومبوكتو إلى جينيه؛ وبالتالي فإن علاقة الطرفين لم تبدأ منذ الحين، وإنما نحن نسعى إلى تقوية ما هو قائم فعلا". واسترسلت نينا واليت إنتالو في تصريحها لهسبريس: "رفع وتيرة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، كالتي قام بها الوزير محمد ساجد اليوم، يشرفنا ويدعمنا في بحثنا الدائم عن التقارب". أما الوزير محمد ساجد فقد أثنى على استحضار الماليين دوما العلاقات الضاربة في عمق التاريخ مع المملكة، مشددا على أن كل ذلك جعل الطرفين يراكمان وفرة في المبادلات التجارية والثقافية والاجتماعية، انعكست بتقاطعات في نمطي العيش في البلدين. وقال وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في تصريح لهسبريس، إن "المغرب يحل ضيف شرف على المعرض الدولي الأول للصناعة التقليدية في مالي ابتداء من اليوم السبت ببامكو، وهي مناسبة للعمل سويا مع الحكومة المالية لإبراز هذا الكنز البشري الذي يمثل جزءا من دينامية التعاون القوية بيننا". جدير بالذكر أن اجتماع الوزير محمد ساجد بالوزيرة نينا واليت إنتالو حضره من الجانب المغربي، على الخصوص، عبد الله العدناني، مدير "دار الصانع"، وإسماعيل حجي، رئيس ديوان الوزير، وحسن الناصري، سفير المملكة المعتمد في جمهورية مالي. كما شهد الموعد نفسه، الذي استمر لأكثر من ساعة في مقر وزارة الصناعة التقليدية والسياحة بباماكو، الاتفاق على تعميق المشاورات بين البلدين ضمن محطات لاحقة، والبحث على صيغ لتمكين الطلبة والمهنيين الماليين من خبرات مؤسسات تكوين مغربية؛ بينما عبر الوزير محمد ساجد عن ترحيبه بمالي في كل التظاهرات التي تقام على أرض المملكة وتهم اختصاصات وزارته.