انعقد ، اليوم الجمعة في باماكو ، لقاء لاستكشاف سبل تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب ومالي في المجال السياحي وذلك بحضور وزير السياحة السيد لحسن حداد ووزيرة الصناعة التقليدية والسياحة بدولة مالي السيدة بيرت آيسانا بنغالي ومهنيي القطاع وفاعلين اقتصاديين. ويأتي انعقاد هذا اللقاء بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة محمد السادس لمالي. وأكد السيد لحسن حداد في كلمة بالمناسبة، أن الزيارة الملكية لمالي تكرس متانة العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين المغربي والمالي، والروابط التاريخية والثقافية والدينية العريقة بين البلدين. وتابع أن العلاقات الثنائية مبنية على الاحترام والمصالح المشتركة، فضلا عن الانتماء لنفس الفضاء الجغرافي الذي هو الساحل والصحراء. وأوضح السيد حداد أن هذا اللقاء يروم تحديد سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في القطاع السياحي، مسجلا في هذا السياق أن الاتفاق الثنائي للشراكة الموقع سنة 1991 بالدار البيضاء بمناسبة تنظيم المعرض الاول للسياحة، يمكن أن يشكل قاعدة عمل للطرفين. وأبرز الوزير الفرص والتسهيلات الممنوحة من طرف المغرب للطلبة والأطر المالية في مجال الدورات التكوينية، والتكوين المهني السياحي، معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون في هذا المجال وآفاق تطويره، وكذا للرغبة المشتركة للاستفادة من المؤهلات التي يزخر بها البلدان لتنويع هذا التعاون. وعبر السيد حداد في هذا الصدد عن استعداد المملكة لتقديم تجربتها لفائدة مالي ومساعدتها على وضع مخطط شامل حتى تتموقع كبلد منتج للسياحة، مشيرا إلى وجود أربعة مسالك ينبغي استكشافها وهي السياحة البيئية والسياحة الدينية وسياحة الأعمال والسياحة الداخلية. ومن جهتها، أبرزت السيدة بنغالي الارث الثقافي المشترك بين المغرب ومالي، مشيرة إلى أن جلالة الملك محمد السادس والرئيس المالي السيد إبراهيم بوبكار كيتا يعملان Ü بشكل حثيث ، من أجل تعزيز هذه العلاقات العريقة. وأضافت أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لعرض المساهمة المالية المتواضعة في تعزيز هذه العلاقات حتى تكون تضامنية أكثر في تطوير التعاون بين البلدين. وقالت السيدة بنغالي "نحن على يقين أن التجربة الكبيرة للمغرب في مجال السياحة، التي مكنته من ان يصبح وجهة سياحية رائدة قاريا وعالميا، ستكون مفيدة للسياحة المالية"، معربة عن الأمل في أن يعطي هذا اللقاء دفعة لتسريع مشاريع التعاون بين البلدين.