في لقاء حمل الكثير من الرغبة في تعزيز التعاون، اتفق محمد ساجد، وزير السياحة النقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وبيتير سيارتو، وزير الخارجية والتجارة الهنغاري، على العمل سويا من أجل اتفاقيات مشتركة تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين. اللقاء الذي حضرته كريمة القباج، سفيرة المملكة المغربية بهنغاريا، ونائبها كمال أريفي، وعبد الرفيع زويتن، المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، ومسؤولون بوزارة النقل الجوي والسياحة شهد عرض تصورات كل طرف لسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك. وزير الخارجية والتجارة الهنغاري أكد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن زيارة الوزير المغربي ستعزز العلاقات الثنائية خصوصا في المجال السياحي، مؤكدا أن هناك عدة إمكانات لتطوير العلاقة لتزدهر أكثر. وأضاف المسؤول الحكومي "الخطان المباشران بين بودابيست ومراكش وأكادير سيمكنان من تطور أفضل في المجال السياحي، وسيعطي دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وسيمكن السياح المجريين من التعرف على المؤهلات السياحية والثقافية للمملكة المغربية". وشدد بيتير سيارتو على أن جمهورية المجر فتحت خط ائتمان ب600 مليون دولار من أجل تدعيم الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين المغرب وهنغاريا، و"هو خط مفتوح لرجال الأعمال في البلدين؛ وذلك لدعم مشاريعهم في بودابيست والرباط" يقول وزير الخارجية والتجارة الهنغاري. ولم يفوت الوزير الفرصة دون التأكيد على دعم هنغاريا للمغرب، وزاد "نطلب من الاتحاد الأوروبي دائما تدعيم المغرب باعتباره رمز الاستقرار بالمنطقة"، مشددا على أن آفاق التعاون تبقى مفتوحة على كل الاقتراحات التي يمكن أن تغني الشراكة المهمة بين البلدين". وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أكد محمد ساجد، وزير السياحة النقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن المباحثات مع وزير الخارجية والتجارة الهنغاري كانت جد مثمرة ومشجعة. وكشف الوزير أن حكومة هنغاريا سترفع عدد المنح المقدمة للطلبة المغاربة الراغبين في الدراسة بهنغاريا ليرتفع العدد من 100 مستفيد إلى 150، وأضاف: "تطرقنا لعدد من المواضيع؛ من بينها الخطوط الجوية الجديدة التي تربط هنغاريا والمغرب، حيث طلب منا المسؤول الهنغاري العمل على فتح خط مباشر بين الدارالبيضاء وبودابيست، وأكدنا له أننا ننسق مع الناقل الجوي الوطني لتحقيق هذا المبتغى". وعن الأسبوع المغربي للصناعة التقليدية والثقافة المغربية، أورد ساجد أن وزير الخارجية والتجارة الهنغاري أعطى تعليماته المباشرة للمسؤولين بالوزارة لتوفير الظروف المواتية لتنظيم التظاهرة والسهر على إنجاحها، معلنا تكليف عبد الله العدناني، المدير العام لدار الصانع، للسهر على إخراج المعرض للوجود. وأضاف الوزير المغربي: "تطرقنا لعقد شراكة بين المكتبة الوطنية الهنغارية والمكتبة الوطنية بالرباط، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، كما تحدثنا عن التعاون في المجال الصناعي. وكل هذه الاتفاقيات ستوقع خلال انعقاد اللجنة المشتركة المغربية العنغارية بداية الشهر المقبل بمدينة الرباط".