أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني ببلدية "أندويين"، التابعة لمحافظة غيبوثكوا بإقليم الباسك الشمالي، مهاجرا مغربيا يشتبه في تورطه في "نشر الإسلام المتطرف وممارسة أنشطة الدعاية لصالح منظمات إرهابية". بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أفاد بأن عملية إيقاف الشاب المغربي، البالغ من العمر 24 عاما، تمت من قبل أمنيين تابعين لفرقة الحرس المدني قاموا بمداهمة وتفتيش مقر إقامته من أجل "جمع الأدلة بشأن نشاطه المكثف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي كان يستعملها قصد الترويج لأفكاره الراديكالية". وأضاف البيان أن الموقوف كان يجري اتصالات مع عناصر تتبنى "الفكر الجهادي" داخل وخارج التراب الإسباني، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه أنشأ العديد من الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي مخصصة لنشر محتويات تحث على العنف وتشيد بأعمال تنظيم "داعش" الإرهابي. وتبعا للمصدر الرسمي ذاته، فإن الموقوف، المتحدر من مدينة الحسيمة، يخطط للقيام برحلة إلى مناطق النزاع ويقوم بأنشطة تجنيد متعاطفين جدد من أجل القتال بصفوف الجماعات المتطرفة، مردفا بأن "جميع أنشطته تبقى حبيسة الفضاء الافتراضي حيث يعمل على نشر مواد دعائية مصورة بأحدث التقنيات". وزاد، أيضا، أن تواصله مع أعضاء من تنظيم "داعش" سمح له بالتوصل بآلات تصوير سمعية وبصرية جد متطورة، موضحا في الآن ذاته أن عملية الإيقاف جرت تحت إشراف الغرفة السادسة من المحكمة المركزية بالمنطقة ذاتها وبتنسيق من مكتب المدعي العام بالمحكمة الوطنية الإسبانية بالعاصمة مدريد. صحيفة "أ بي سي" الإسبانية، التي أوردت الخبر، قالت إن عناصر من فرقة الحرس المدني الإسباني تقوم منذ الساعات الأولي من صباح اليوم بتفتيش مقر إقامته الكائن بشارع "Karrita" ببلدية غيبوثكوا، حيث تمكنت من ضبط العديد من المواد التي كان يستعملها في أنشطته الدعائية المختلفة. وأورد المنبر الإعلامي سالف الذكر بأن الموقوف وصل إلى درجات متقدمة من التطرف، ويفكر في تنفيذ مخططات دموية؛ فيما أوضحت وزارة الداخلية الإسبانية أن العناصر المناصرة للفكر المتطرف تلجأ كثيرا إلى أسلوب الدعاية عبر الإنترنيت ومنصات الأجهزة المحمولة، التي تعد اليوم واحدة من نقاط قوتها الرئيسية في نشر أيديولوجيتها الراديكالية. حري بالذكر أنه جرى، يوم أمس، إيقاف مواطن مغربي آخر يشتبه في "ارتكابه لجريمة تمويل الإرهاب"، لا سيما أنه "يقوم بصفة دورية بإرسال تحويلات مالية لتمكين زوجته التي تعد واحدة من أخطر الإرهابيات المبحوث عنها في أوروبا من السفر إلى سوريا"، وفق صياغة بلاغ صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية.