يعود حاتم قسيمي إلى الساحة الإعلامية بتجربة جديدة في مجال الصحافة، من خلال إصداره لأسبوعية شاملة، كتجربة تزاوج بين الحداثة والذاكرة تحت عنوان "البلاد الجديدة"، وقد صدر العدد الأول بداية هذا الأسبوع1 أكتوبر 2011. ويشتغل قسيمي منذ أكثر من 10 سنوات في مجال الصحافة المكتوبة، حيث بدأ مساره المهني كمحرر بسيط في جريدة "الحدث" ، التابعة لمجموعة "نيو بوبليسيتي"، ثم عمل في صحيفة "المستقل"، ورئيسا لتحرير صحيفة "أخبار الثقافة" وصحافيا بأسبوعية "الصحيفة"، وسكرتيرا لتحرير بكل من أسبوعيتا "الأحرار" و"الصحراء الأسبوعية"، وصحافيا بأسبوعية "المشعل". وقد كشفت الأسبوعية الجديدة "البلاد الجديدة"، مع تسويق عددها الأول بالأكشاك، عن هويتها البصرية وشعارها، إلى جانب تمكين الجمهور الإحاطة بقيمها ومقاربتها فيما يخص خطها التحريري. وقد صمم شعار "البلاد الجديدة" كي يعكس من جهة المكانة المتميزة التي تتطلع إليها الصحيفة و التي تجسد الحداثة، تماشيا مع روح العصر، والانفتاح وضرورة أخذ وقت في التحليل والإحاطة بجميع جوانب الخبر. وستقوم "البلاد الجديدة"، بمعالجة مختلف الأخبار المحلية السياسية والاقتصادية وأخبار المجتمع والثقافة. وستسلط الضوء على مختلف الإنجازات التي يشهدها المغرب، كما ستركز على التحديات التي تنظره. وتطمح الأسبوعية، من خلال صفحاتها التحليلية والإخبارية، إلى تجديد النقاش الفكري وإشراك النخب المغربية في التطرق للمسائل الموضوعية، وإغنائها بوجهات نظر الخبراء. وتستهدف أسبوعية "البلاد الجديدة " فئة المسيرين وصانعي القرار والأطر العليا والمتوسطة والطلبة. وتمتاز هذه الفئة بإحاطتها بكل ما يرتبط بشبكة الإنترنيت والتكنولوجيات الجديدة التي جعلت من المغرب يدخل في حركية كبيرة في هذا المجال. ويقول حاتم قسيمي مؤسس ومدير نشر الأسبوعية: " يقود فريق من الصحافيين الأكفاء "البلاد الجديدة"، وهي أسبوعية تعكس صورة المغرب الجديد. ونسعى من خلال هذه التجربة الإعلامية الجديدة، إلى تشجيع النقاش الفكري والرفع من مستواه، للمساهمة في تقدم وانفتاح المغرب على العالم". وأفرد "البلاد الجديدة"، غلافا شيقا جرى _من خلاله_ تسليط الضوء على علاقة الملك الراحل الحسن الثاني بالمثقفين الراديكاليين، وتنشر بهذا الصدد تفاصيل وحقائق مثيرة. كما أجرت "البلاد الجديدة" حوارا صحفيا مع عبد الله الحريف الكاتب الوطني لحزب النهج الديموقراطي يشرح من خلاله مواقف حزبه من الانتخابات القادمة، وخلفيات مقاطعة حزبه لها، وعلاقة النهج الديموقراطي بحركة20فبراير... وضم العدد الأول، ملفا حول خبايا طائرات الملك محمد السادس.. وتتبعت خيوط صفقاتها وكلفتها ونوعيتها... كما نشرت "البلاد الجديدة" ضمن صفحة ألبوم، صورا نادرة للمدرب حمادي احميدوش. بالإضافة إلى أخبار وأعمدة ساخرة. إفتتاحية العدد هاحنا جينا لماذا هذه الصحيفة، وهل يحتاج المغاربة والمتابعون لأخبار المغرب إلى منبر جديد ينضاف إلى عدد العناوين الصحفية التي تعج بها الساحة الإعلامية اليوم؟ إن الدافع من وراء هذا المشروع هو المساهمة في النهوض بمهمة البحث عن الخبر والتحليل. من منظور إعلامي مختلف إن الحاجة ماسة اليوم إلى أكثر من صحيفة مستقلة وجامعة. المغاربة من حقهم أن يعرفوا ماذا يحصل، وأن يقولوا كلمتهم، ويعبروا عن آرائهم بحرية في ظل إعلام رسمي مصادر وموجه، يدار بعقلية قديمة بالية لاتخاطب ولاتحترم عقول الناس، قدر ما تحاول غسل الأدمغة وتشويه الوعي. إن المغاربة بحاجة اليوم، وقبل كل شيء، إلى إعلام حر، يحررهم من شبح الخوف ويطلق طاقة الإبداع المكبوتة في دواخلهم. هم بحاجة إلى تعددية إعلامية، لأن ذلك هو السبيل الذي يقود إلى تعددية الآراء والاعتراف بالآخر. إنهم يحتاجون إلى إعلام يفسح لهم في المجال لفتح قنوات حوار جاد وصريح، حول الأوضاع المأساوية التي تعيشها بلادهم. تطمح هذه الصحيفة أن تشق الطريق نحو إعلام مغربي جديد، وهي إذ تدرك صعوبة هذه المهمة، تعترف بأنه ليس بوسعها النهوض بهما منفردة، فإنها تعول على الكتاب والصحافيين والسياسيين المغاربة، ليسهموا معها في تحمل شرف المسؤولية كل من موقعه، وحسب قدرته. إن الطريق إلى مغرب حر، تبدأ بخطوة تحرير الوعي. لا نريد أن ندعي الكثير في بداية إطلاق هذا المشروع، لكننا بعون الله، وبالتعويل على إرادة الشرفاء والأحرار، كلنا أمل في أن نصل إلى هدفنا النبيل الذي نصبو إليه، هدف جميع المغاربة، وهو التغيير والخلاص من الفساد.