رغم الحديث الرائج عن وجود صراع قوي بين تيّار حمدي ولد الرشيد وتيار نور الدين مضيان، حول كسب رهان الفوز برئاسة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، حاول المتنافسون على منصب رئاسة "برلمان" حزب "الميزان" إظهار "الود" القائم بينهم، قبيل انعقاد دورة المجلس الوطني صباح اليوم السبت بالرباط. حمدي ولد الرشيد، أحد أبرز القيادات في حزب الاستقلال، نفى، في تصريح لهسبريس، أن يكون داعما لرحال مكاوي، المتنافس على منصب رئاسة المجلس الوطني للحزب، إلى جانب كل من نور الدين مضيان، وعبد الكريم غلاب، وياسمنية بادو، وعبد الرحيم البوزيدي. وقال ولد الرشيد لهسبريس: "أنا لا أدعم أيا من المرشحين، وكل ما يروج في الصحافة عن أنني أدعم مرشحا معينا غير صحيح..هذه دعاية باطلة ولا أساس لها. كل الاستقلاليين أصدقائي ولا أدعم طرفا على حساب آخر"، مضيفا: "إذا تمت التوافق على مرشح معين فهذا أمر جيد، وإذا لم يتم الاتفاق فالحُكم سيكون للمؤتمرين عبر التصويت". المرشح القوي لرئاسة المجلس الوطني لحزب الاستقلال نور الدين مضيان نفى بدوره وجود أي صراع بينه وبين ولد الرشيد، وقال في تصريح لهسبريس: "لا يوجد تياران، نحن تيار واحد، وهو تيار حزب الاستقلال"، مُبرزا أن الترشيح والتصويت "أمر يهمّ كل أعضاء اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني، ولا يمكن لمرشح أن يزعم أنه مدعوم من طرف تيار معين". بدوره نفى رحال مكاوي وجود صراع داخل حزب الاستقلال، وذهب إلى القول إن المنافسة على رئاسة المجلس الوطني ليست مهمة، وإن المهم "هو القرار الذي سيخرج به المجلس الوطني حول تموقع الحزب، هل سيستمر في المساندة النقدية أم سيخرج إلى المعارضة؟". وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قد اجتمعت مساء أمس الجمعة، واستمر الاجتماع إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا، حسب مصادر استقلالية، لكنه لم يتمخض عن توافق بشأن تقدّم مرشح واحد فقط إلى رئاسة المجلس الوطني لحزب الاستقلال. لكنّ الاستقلاليين مازالوا يأملون في سحْب بعض المرشحين الخمسة ترشيحاتهم، قبل انطلاق عملية التصويت.