في الوقت الذي تعاني فيه منطقة الشرق الأوسط، والخليج تحديدا، من العديد من المشاكل السياسية، وعدم الاستقرار الأمني في بعض الدول، تراهن إمارة دبي على خلق فضاءات أوسع للابتكار وفتح مجالات الاستثمار في المستقبل، مع إعادة الثقة وتشكيل صورة إيجابية للمنطقة، من خلال ملتقى الاستثمار السنوي، الذي يُعد المنصة العالمية الرائدة للاستثمار الأجنبي المباشر، الذي يَهدف إلى تيسير التواصل الاستراتيجي، والترويج للاستثمارات. في هذا السياق، أكد داوود الشيزاوي، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي، في تصريح لهسبريس، أن الرهان من الملتقى هو وضع أرضية لتطوير الدول لمواردها، ومساعدتها من أجل خلق مجال للابتكار وصنع رؤية للمستقبل، مشيرا إلى أن الملتقى يعدّ الأول على مستوى العالم الذي يجمع نخبة من المستثمرين الخبراء والممولين في مختلف المجالات. وأكد الشيزاوي أن من يشارك في هذا الحدث جمع كبير من ذوي السلطة مع مجتمع الاستثمار العالمي، وواضعي السياسات رفيعي المستوى، وقادة الأعمال والمستثمرين الإقليميين والدوليين، ورواد الأعمال الناجحين، والأكاديميين البارزين، والخبراء الماليين الذين يقومون بعرض أحدث المعلومات والاستراتيجيات المتعلقة بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. الملتقى، الذي رفعت دورته هذه السنة شعار "ربط الأسواق المتقدمة والناشئة من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر.. الشراكات من أجل النمو الشامل والتنمية المستدامة"، يعدّ منصة حقيقة للدول العربية لتدعيم استثماراتها البينية، حسب الشيزاوي، الذي أشار في التصريح ذاته إلى أن على الدول العربية المشاركة، بما فيها المغرب، الاستفادة من تجارب نماذج الدول الاقتصادية الأخرى التي تعرض الفرص الذي تقدمها على مستوى الاستثمار، وتدعيم الابتكار، ووضع أرضية لتطوير الموارد المستقبلية. وشدّد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الاستثماري الدولي على أهمية تنويع الاستثمارات في الدول العربية، خصوصا في المجالين الصحي والتعليمي، مع إعطاء الأولوية للابتكار، لرسم معالم المستقبل؛ وهو المجال الذي ركزت عليه هذه الدورة. جدير بالذكر أن الملتقى الاستثماري الدولي، الذي أنهى أشغاله منذ أيام، عقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وشاركت فيه 143 دولة وزاره أكثر من 20 ألف زائر.