تم مساء يوم الثلاثاء الماضي بمراكش، التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة لاستضافة مدينة مراكش لملتقى دبي السنوي للاستثمار (الدورة الإفريقية) خلال الفترة الممتدة ما بين 29 و31 أكتوبر 2017. وجرى التوقيع على هذه الاتفاقية برواق الجهات بالمنطقة الخضراء بباب إيغلي التاريخي الذي يحتضن أشغال قمة المناخ «كوب22»، من قبل رئيس مجلس جهة مراكش أسفي أحمد اخشيشن ورئيس الملتقى الدولي للاستثمار بدبي داوود الشيزاوي. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تنظيم ملتقى الاستثمار السنوي مراكش 2017 من خلال تقديم الخدمات وتسهيل الترتيبات بغرض تنظيم هذا الملتقى، وتشجيع الحوار لتعزيز نقاش مفتوح وإيجاد حلول إبداعية وسياسية خلاقة للاستثمار وتعبئة الطرفين لمختلف الفاعلين للمساهمة والمشاركة في تنفيذ برامج الملتقى واستخدام كافة المساعي المعقولة لإنجاح هذه التظاهرة. كما تتضمن بنود هذه الاتفاقية العمل على تطوير وتسليم وتشغيل وإدارة الملتقى عبر التعاون في تقديم الخدمات حسب مجال تدخل ومسؤولية كل طرف، وتضافر جهود الأطراف المتعاقدة والحفاظ على علاقة عمل متينة من أجل تحقيق أهداف هذه الاتفاقية. وقال اخشيشن ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التوقيع على هذه الاتفاقية يعد تتويجا لعمل تنسيقي منذ شهور قبل التوصل إلى صيغة تسمح لجهة مراكش أسفي باحتضان ملتقى الاستثمار السنوي الذي يعد أكبر ملتقى سنوي للاستثمار على المستوى العالمي. وأضاف أن جهة مراكش أسفي تسعى من خلال توقيع هذه الاتفاقية إلى الاستفادة من الخبرة والتجربة الحقيقية التي راكمها المشرفون على هذا الملتقى من أجل ضمان حظوظ أفضل لجهة مراكش أسفي في استقطاب الاستثمارات المتاحة. وبعد أن أشار إلى أن هناك منافسة حقيقية ما بين المجالات الترابية المتعددة التي تقدم نفس العروض على مستوى المشاريع، أكد اخشيشن أن أجل جلب الاستثمارات يتطلب توفير مناخ معين. مشيرا إلى أن مجلس جهة مراكش أسفي مقبل على وضع اللمسات الأخيرة على المخطط الجهوي للتنمية لتتضح بذلك الصورة فيما يرتبط بمختلف المشاريع الاقتصادية التي سيتم استيطانها في غضون الخمس سنوات المقبلة. من جهته، أوضح داوود الشيزاوي، في تصريح مماثل، أن الهدف الرئيسي من تنظيم ملتقى الاستثمار السنوي ، والذي يقام لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، يتجلى في جلب استثمارات إلى المملكة المغربية التي تربطها بدولة الإمارات العربية المتحدة علاقات وطيدة. وأضاف أن الملتقى السنوي الذي نظم لأول مرة سنة 2011 بدبي، يركز على جذب الاستمارات الخارجية لفائدة الدول المشاركة. و يمثل هذا الملتقى أهم فعالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تركز على الاستثمار الأجنبي المباشر في الأسواق الناشئة التي تقدم مزيجا مثاليا من المعارض التجارية، والسمات الفكرية الهادفة إلى إثراء المؤسسات والشركات والمستثمرين المستقلين بمجموعة شاملة من الخطوط الإرشادية لقرارات الاستثمار المستقبلية في المناطق عالية النمو . وسيكون الملتقى مناسبة لجمع رواد الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم من خبراء، ومستثمرين، ورجال أعمال، وممارسين، لمناقشة كيفية تغير مشهد الاستثمار الأجنبي المباشر بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى المصادر الجديدة للاستثمار الأجنبي المباشر. كما سيتم خلال هذا الملتقى إبراز أهمية أشكال الاستثمار الجديدة، فضلا عن مناقشة السياسات التي تروج وتيس ر مثل هذه الاستثمارات وأفضل الممارسات، وكذا مناقشة طرق ووسائل جذب الاستثمارات من منابع الاستثمار الجديدة القادمة من الأسواق الناشئة.