وقع المغرب والإمارات العربية المتحدة، زوال اليوم، مذكرة تفاهم مشتركة، لنقل تجربة الملتقى الدولي للاستثمار الذي ينظم سنويا في إمارة دبي، إلى مدينة مراكش، في سياق التعاون الاقتصادي المشترك الذي يجمع بين البلدين. ووقع من جانب الوفد المغربي الذي حل بالإمارات العربية المتحدة، رئيس جهة مراكشآسفي، أحمد خشيشن، وفي الجانب الإماراتي الرئيس التنفيذي لشركة "الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات" داوود الشيزاوي. ونوه الشيزاوي بالعلاقات الثنائية الجيدة بين المغرب والإمارات، وأبدى سعادته في نقل تجربة الملتقى الدولي للاستثمار إلى مراكش، مبرزا أنها "مدينة تتمتع بكامل الإمكانيات لتنظيم هذا الملتقى، الذي يعد من أكبر الملتقيات بالمنطقة"، حسب وصف الرئيس التنفيذي لشركة "الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات". وأكد أحمد اخشيشن لهسبريس على هامش هذا التوقيع، أن مذكرة التفاهم لنقل الملتقى الدولي للاستثمار، ولو بشكل مصغر مبدئيا، إلى مراكش، تعد لبنة للعلاقات الاستثنائية التي تجمع بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، وعلامة ثقة بين المسؤولين في البلدين. وأضاف أخشيشن أن جلب الملتقى الدولي للاستثمار إلى المدينة الحمراء، سيعزز فرص استغلال الإمكانات التي تتيحها الجهة للمستثمرين، سواء من خلال البنيات التحتية أو المؤهلات الطبيعية، وكذا الموارد البشرية التي تتوفر عليها الجهة. وأفاد المتحدث أن الملتقى الدولي للاستثمار بدبي تشارك فيه أزيد من 120 دولة، ويحضره المئات من رجال الأعمال من مختلف دول العالم، وهو مناسبة عند نقل التجربة للمغرب، لأن يكون دافعا لفتح المزيد من الآفاق لتعريف المستثمرين عما تزخر به بلادنا من مؤهلات. واتفق الجانبان، عند التوقيع على مذكرة التفاهم، على أن يقوم وفد إماراتي خلال الأسابيع المقبلة بزيارة مراكش للوقوف على إمكانيات استضافة الدورة المقبلة من الملتقى، ومعرفة الحيثيات التي تحيط بالتنظيم، خصوصا أن الملتقى الدولي للاستثمار يعد من أكبر الملتقيات لرجال الأعمال في المنطقة، ويحظى بتغطية إعلامية كبيرة. وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد زار أمس الاثنين الجناح المغربي بملتقى الاستثمار الدولي بدبي، حيث التقى اخشيشن، ورحب بالمشاركة المغربية، إذ تعد المملكة من الدول العربية القليلة التي لا تتخلف سنويا عن المشاركة في هذا الملتقى الدولي للاستثمار بدبي.