بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر ولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وأما مقر البرلمان بالرباط، طرق الأساتذة المتدربون المرسبون في مباريات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين باب وزير التربية والتكوين الجديد، بخوض وقفة احتجاجية أمام مقر وزارته، للمطالبة بإنصافهم من "الظلم" الذي يقولون إنه لحقهم. وتعود أسباب الأساتذة المتدربين في الاحتجاج إلى "ترسيب" 150 منهم في امتحانات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وبالتالي إقصائهم من الإدماج كأساتذة في التعليم العمومي، رغم أنهم نجحوا خلال المباراة، حسب ما يقولون. وكانت الحكومة ممثلة في والي الرباط السابق وزير الداخلية الحالي، عبد الوافي لفتيت، قد توصلت إلى اتفاق مع الأساتذة المتدربين والنقابات الممثلة لهم، يوم 13 أبريل 2016، يقضي بإدماجهم في الوظيفة العمومية كأساتذة، بعد اجتياز مباريات الولوج إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين. ويقول الأساتذة المرسبون في هذه المباراة، الذين نجحوا في الامتحان الكتابي، إنهم نجحوا في الامتحان الشفوي أيضا، لكنَّ جهات تدخّلت ورسّبتْهم انتقاما منهم على تزعُّم المظاهرات الكبيرة التي خاضها الأساتذة المتدربون في الرباط قبل التوصّل إلى اتفاق مع الحكومة. الأساتذة المرسبون يقولون إنهم متأكدون من أنهم ناجحون، ويطالبون الحكومة بالإفراج عن محاضر نقط المباراة الشفوية التي اجتازوها لدخول المراكز الجهوية للتربية والتكوين، معتبرين أنَّ عدم الإفراج عن هذه المحاضر يؤكّد أن ثمّة نيّة مبيّتة لترسيبهم. "لقد وقعنا اتفاقا التزمت بموجبه الدولة بتوظيفنا، فأين هي هذه الدولة اليوم التي كان من المفترض أن تكون ضامنة للحقوق وضامنة للعهود؟"، يتساءل محمد قنجاع، عضو لجنة المتابعة في ملف الأساتذة المتدربين واحد من الأساتذة المرسبين. ورفع الأساتذة المرسبون المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية شعارات من قبيل "اكشفوا عن المحاضر.. اكشفوا عن الحقيقية"، "ديكاج ديكاج.. حكومة الديباناج". وراسلت تنسيقية الأساتذة المرسبين وزير التربية الوطنية الجديد، سعيد أمزازي، لكنها لن تتلق منه أيَّ ردّ، حسب ما صرح به محمد قنجاع، مضيفا: "الرسالة التي تريد الدولة إرسالها إلينا عبر تجاهل مطلبنا هي أنّه لا يمكن ليّ ذراعها بالاحتجاج، ولكن نحن مستمرون في النضال إلى حين تحقيق مطلبنا، لأن قضيتنا عادلة".