سمير مومني عقدت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين صباح يوم الثلاثاء 23 ماي 2017 ندوة صحفية بمقر الإتحاد المغربي للشغل، لتسليط الضوء على الخروقات التي طالت الاتفاق الموقع بين الأساتذة وممثل الدولة الذي يشغل منصب وزير الداخلية حاليا وذلك بحضور النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية والمبادرة المدنية ممثلة عن المجتمع المدني . لا يخفى عن الكل المسار الذي عرفته نضالات الأساتذة المتدربين ضد مرسوم فصل التوظيف عن التكوين والذي توج بتوقيع اتفاق 13 أبريل 2016 القاضي بتوظيف الفوج كاملا .هذا الاتفاق الذي تنكرت له الدولة بشهادة جميع الأطراف الموقعة من نقابات تعليمية ومبادرة مدنية ، حيث أقدمت الدولة في ضرب سافر للمواثيق الوطنية و الدولية بترسيب ممنهج ومقصود ل 159 أستاذ / ة من بينهم رموز التنسيقية الذين شاركوا في جولات الحوار لينضافوا لأساتذة العرفان المحرومين من اجتياز المباراة والمحرومين من التعويضات. وبعد الاستياء العارم الذي خلفته الترسيبات الممنهجة قام الأساتذة والأستاذات بعدة أشكال احتجاجية من داخل إطارهم التنسيقية الوطنية. وبموازاة ذالك قام الأساتذة المرسبون بأشكال ممركزة بالرباط في اعتصام بطولي دام أكثر من أربع أشهر جوبه بأشكال القمع والترهيب والتضييق، حارمين الأساتذة المرسبين من الحقوق أبسط الحقوق التي يكفلها القانون والدستور. فعوض أن توضح الدولة في شخص الوزارة التربية الوطنية دواعي ترسيب الأساتذة المتدربين، بالكشف الفوري عن محاضر المباراة الشفوية، لجأت إلى تعنيف الأساتذة في محطات عديدة كان أبرزها التدخل الهمجي الذي أدى إلى مقتل جنين الأستاذة صفاء الزوين أمام المركز الوطني للتقويم والامتحانات. كل هذا القمع لم يثن الأساتذة في المضي قدما في معركتهم حتى تحقيق مطالبهم . ورغم كل المحاولات التي قام بها الأساتذة من أجل الإطلاع على محاضر الامتحانات الشفوية ابتداء من مراسلة الوزارة المعنية، وتقديم طلب لمركز الامتحانات إلا أن الوزارة لا زالت تتهرب من مسالة الإطلاع على المحاضر. و أمام هذا التعنت الواضح من لدن الوزارة قرر الأساتذة الدخول في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام.