أكد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أن المملكة المغربية لعبت دورا رائدا في دعم الثورة الليبية في إطار مجموعة الاتصال حول ليبيا. وقال مصطفى عبد الجليل، في حديث أدلى به للقناة التلفزية "ميدي 1 تي في" بمدينة بنغازي وبثته مساء أمس الأحد، إن " المغرب لعب دورا رائدا بخصوص الوضع في ليبيا من خلال مجموعة الاتصال، (...) وقد بعث إلي جلالة الملك مبعوثا شخصيا بمدينة بنغازي منذ الشهور الأولى للثورة". وكان المغرب قد اعترف رسميا في 22 غشت الماضي بالمجلس الوطني الانتقالي "كممثل وحيد وشرعي" للشعب الليبي. وبعد ذلك بيومين، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري بمدينة بنغازي من قبل رئيس المجلس الوطني الانتقالي حيث نقل له رسالة شفوية من الملك محمد السادس. وخلال هذه الزيارة أبلغ الفاسي الفهري المسؤولين الليبيين دعم المغرب في المراحل الموالية سواء على المستوى السياسي أو بخصوص كافة القضايا المرتبطة بإعادة بناء وتعمير البلاد. وعلى النقيض من ذلك أعرب عبد الجليل، عن استغرابه للموقف الجزائري حيال الثورة الليبية. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في ذات الحديث للقناة التلفزية " ميدي 1 تي في" "الموقف الجزائري أثار استغرابنا بالنظر إلى كون الشعبين الليبي والجزائري تربطهما علاقات عميقة تعززت في المعركة والكفاح المشتركين". وأضاف قائلا "كنا نتوقع أن يكون للشعب الجزائري دور أكثر فاعلية لكن الساسة أو العسكريين كان لهم رأي آخر" . ويذكر أن الموقف الجزائري إزاء الوضع في ليبيا كان موضع انتقادات شديدة اللهجة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ، حيث اعتبر العديد من المراقبين أن الجزائر كرست عزلتها الإقليمية برفضها الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي. وكان الناطق العسكري باسم المجلس الوطني لانتقالي الليبي، العقيد أحمد عمر باني، قد أعرب مؤخرا عن قلق المسؤولين الليبيين حيال الموقف الجزائري. وقال في لقاء مع الصحافة في بنغازي، في إشارة بالخصوص إلى الجزائر " لقد أثبتنا للعالم أننا نستحق أن يعترف بنا وقد فعلت ذلك القوى العظمى أما الآخرين فلا ننتظر اعترافهم . وسيأتي يوم يكون عليهم توضيح موقفهم تجاه الثوار الليبيين". ومن جهة أخرى، أشار مصطفى عبد الجليل إلى الدور الفاعل الذي سيكون لاتحاد المغرب العربي على الصعيدين العربي والإفريقي بعد الثورتين الليبية والتونسية .