أصدر الباحث أحمد ستي كتابا جديدا باللغة الفرنسية تحت عنوان NAISSANCE DE LA PSYONIQUE: Introduction à la psychologie du non-équilibre، يحاول من خلاله "التأسيس لعلم جديد في مجال السيكولوجيا"، جرى تقديمه من طرف الباحث الإيطالي ماريو بيكازيني، مع تذييله بشهادات لباحثين أمثال غونتر سشبيك وروبير ميشال بالم. وأشار الكاتب في تقديم مؤلّفه إلى أنه "أول علم حديث يكتب باسم مغربي-عربي، فبعد مدرسة فيينا التي أسسها سيغموند فرويد وتلامذته، ومدرسة بالو-آلطو الأمريكية الشهيرة، أنشأ أحمد سَتّي "مدرسة الرباط للأبحاث النفسية"، وهو أول مركز لدراسة السيكولوجيا اللاخطية التي نتمنى أن يجد كل الدعم حتى يكون له الإشعاع العالمي الذي يستحقه". وأوضح أحمد سَتِّي أنه يهتم في كتابه بتطبيق نظريات التعقيد في ميدان السيكولوجيا السريرية، مشيرا إلى أنه "بعد المقاربة البيولوجية-الطاقية والمقاربة النسقية للنفس"، تسعى مقاربته الجديدة إلى "تطبيق نظرية الفوضى الخلاقة، ذائعة الصيت في ميدان السيكولوجيا"، وهو ما قاده إلى صياغة علم جديد سماه سيكولوجيا اللاتوازن، حيث استلهم الاسم من عالم الفيزياء الشهير Ilya PRIGOGINE الذي أبدع في ستينيات القرن العشرين علما جديدا أطلق عليه اسم "فيزياء اللاتوازن". وأضاف ستّي أن "المقدمة كتبها المحلل النفسي الإيطالي Mario Pigazzini الذي تنبأ لسيكولوجيا اللاتوازن بمستقبل زاهر، فيما يرى عالم النفس النمساوي رئيس معهد البحث المتعاضد والسيكولوجيا العلاجية، كونتر شيبك، أن الكتاب يساهم في تأسيس سيكولوجيا القرن الحادي والعشرين، وتنبأ لسيكولوجيا اللاتوازن بمستقبل كبير". وتعد سيكولوجيا اللاتوازن فرعا جديدا من فروع السيكولوجيا، يهتم بدراسة حالات الشعث النفسي التي تظهر بعيدا عن التوازن بعد انتقال زمكاني غير رجعي للشخص؛ إذ يفترض الكاتب أن النفس يمكن أن تُدرس، كما في الفيزياء، في واحدة من الحالات الثلاث، التوازن، أو قربَ التوازن، أو بعيدا عن التوازن، وهذه الحالة الثالثة هي التي تبدو فيها ظاهرة جديدة تسمى الشعث النفسي.