قام العشرات من خريجي برنامج "25 ألف إطار" بالاعتصام، مساء اليوم الاثنين، أمام مقر الأمانة العامة للحكومة في الرباط، تنفيذا لبرنامج "الإنزال الوطني الرابع" الذي اختار الغاضبون ان يمتد تنفيذه إلى بعد غد الأربعاء. ولجأ أعضاء التنسيقية، التي أحدثها خريجو البرنامج، إلى دخول مقر الأمانة العامة واحدا تلو الآخر قبل إعلان الاعتصام داخله، رافعين شعارات تطالب بالإدماج في الوظيفة العمومية، مطالبين بإنصافهم بعد أن تخلى أغلبهم عن مواقع في القطاع الخاص لصالح التكوين في "25 ألف إطار". وعاينت هسبريس، طيلة مكوثها أمام مقر الأمانة العامة للحكومة، بعد منعها من الدخول، انتشار قوات الأمن على طول المقر، مطالبة المعتصمين بالخروج، لتتمكن من صرفهم بعد أن حاصرت تحركاتهم،. كريم الزغداني، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لخريجي البرنامج الحكومي لتأهيل "25 ألف إطار"، قال: "خطوة الاعتصام تأتي بعد أن قدمنا لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عشرات المراسلات دون تلقي إجابات"، مستنكرا "الوعود الكاذبة التي قدمتها الحكومة السابقة بخصوص تسهيل الولوج إلى الوظيفة العمومية، وتركها المٌكَوَنِينَ يواجهون شبح البطالة"، وفق تعبيره. وأضاف الزغداني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "أعضاء التنسيقية كانوا قد وَقعوا على وعد شرف يفضي بتخيلهم عن الدراسة في سلك الدكتوراه وعن التزامات مع القطاع الخاص مقابل التكوين الذي سيمكنهم من الوظيفة، مصدقين بذلك وعود رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، ليجدوا أنفسهم أمام شهادة فارغة المعنى". واستغرب المتحدث ذاته تصريحات العثماني التي تؤكد إدماج خريجي "25 ألف إطار" في التعليم، متسائلا: "لو أدمِجِنا في التعليم هل سنبقى في الشارع وبصفر درهم؟، وهل هناك من يحب أن يظل محتجا طول الوقت، ويأتي من مدن مختلفة صوب الرباط، مضيعا وقته ونقوده؟". وقال الزغداني إن "التنسيقية مستعدة لجميع الخطوات التصعيدية، وسيمكث أعضاؤها بالرباط حتى تحقيق مطالبها"، وزاد: "إذا كان الاعتصام هذه المرة بمقر الأمانة العامة للحكومة ففي الغد لا أحد يعرف أين سيكون، لذلك وجب فتح حوار جاد مع رئيس الحكومة، ليجد حلا للملف، دون تدخل أي طرف آخر".