اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلادمير بوتين وحكومة إيران بدعم الرئيس السوري بشار الأسد، في أعقاب ما يتردد عن وقوع هجوم كيماوي في مدينة دوما السورية. وكتب ترامب في تغريدة: "الكثيرون لقوا حتفهم، بينهم نساء وأطفال، في هجوم كيماوي مجنون في سوريا"، مضيفا "الرئيس بوتين وروسيا وإيران مسؤولون عن دعم الحيوان الأسد. هناك ثمن كبير سيتعيّن دفعه. افتحوا مناطق على الفور للمساعدة الطبية والتحقق. كارثة إنسانية أخرى بلا سبب على الإطلاق. أمر مقزز". وفي غضون ذلك، تزايدت الضغوط الداخلية في الولاياتالمتحدةالأمريكية على الرئيس ترامب، لاتخاذ موقف حاسم تجاه الرئيس السوري بشار الأسد. وفي مقابلة بمحطة "ايه بي سي"، وصف ليندسي غراهام، السيناتور الجمهوري، اليوم الأحد، الوقت الحالي بأنه "لحظة حاسمة" في رئاسة ترامب، موضحا أن الرئيس الأمريكي بإمكانه الآن أن يبدي حسما لم يظهره سلفه باراك أوباما أبدا. بدوره، أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم، الهجوم الكيماوي في مدينة دوما السورية، مطالبا إيران وروسيا باستخدام تأثيرهما على نظام الرئيس السوري بشار الأسد للحد من تصعيد العنف، وفقا لما ذكرته المتحدثة باسم الهيئة الأوروبية للعمل الخارجي في بيان. وذكرت الهيئة الأوروبية للعمل الخارجي، في بيان: "ندعو من يدعمون النظام وإيران وروسيا إلى استخدام تأثيرهم للوقاية من مزيد من الهجمات وضمان وقف العنف وحماية المدنيين بموجب قرارات الأممالمتحدة". وطالبت الهيئة الأوروبية مجلس الأمن الدولي بتدشين آليات من أجل تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية، موضحة أن تحمل المنفذين للمسئوليات يعد "أمرا جوهريا". وكشفت أن الاتحاد الأوروبي فرض عامي 2017 و2018 عقوبات اضافية على مسؤولين كبار وعلماء مسؤولين عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وأضافت أنه، بعد نحو عام من "الهجمات المروعة في خان شيخون"، لا يزال استخدام أسلحة كيماوية وخاصة ضد مدنيين يمثل "قضية تثير قلقا شديدا". وأفاد الدفاع المدني السوري والجمعية الطبية السورية الأمريكية غير الحكومية بأن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد شنت هجوما كيماويا أمس على دوما أسفر عن مقتل 42 مدنيا وإصابة 500 آخرين. ونفت السلطات السورية وروسيا نفيا قاطعا استخدام أسلحة كيماوية في عمليات القصف بدوما. وتعد دوما المدينة الأخيرة بالغوطة الشرقية الباقية في قبضة مقاتلي المعارضة، بعدما تمكنت السلطات السورية من استعادة السيطرة على باقي المنطقة، سواء عبر السلاح أو بفضل اتفاقيات أخرى جرى إبرامهما مع جماعات متمردة.