صرحت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة السفير نيكي هايلي اليوم الأربعاء، إن "الإخفاق المتواصل لمجلس الأمن الدولي إزاء سوريا سيجبرنا علي التحرك بشكل منفرد"، دون توضيح طبيعة التحرك الذي تقصده. وهذا القول جاء في إفادة السفيرة الأمريكية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة المنعقدة اليوم لمناقشة الهجوم الكيميائي الذي وقع في بلدة "خان شيخون" بريف إدلب أمس الثلاثاء، وأسفر عنه أكثر من 100 قتيل. وقالت هايلي إن "عدم تحمل روسيا لمسؤولياتها" تجاه ما يحدث في سوريا أدي إلى استمرار استحواذ رئيس النظام السوري بشار الأسد على أسلحة كيميائية "واستخدامها ضد المدنيين" في بلاده. وواصلت السفيرة الأمريكية: "لو أن روسيا تحملت مسؤوليتها بشكل كامل لما كانت هناك أسلحة كيمائية في سوريا الآن .. وتقول روسيا إن لديها تأثير على سوريا ونحن نود أن نري هذا التاثير الآن". وشددت السفيرة الأمريكية التي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، أن حديث المسؤولين الروس عن "صور مفبركة وتقارير مزيفة بشأن مجزرة خان شيخون أمس هو تكرار لنفس الروايات المغلوطة التي تستخدمها روسيا لإبعاد الأنظار عن نظام بشار الأسد". وأكمت قولها: "كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا حتى تتحرك روسيا؟.. إن الأسد وروسيا وإيران ليس لديهم أي اهتمام بتحقيق السلام في سوريا.. وها هو الأسد يستخدم الأسلحة الكيمائية ضد شعبه، .. والإنسانية بالنسبة له لا تعني أي شيء على الإطلاق". وجاءت جلسة مجلس الأمن الطارئة من أجل النظر في ما وقع في سوريا، حيث قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، أمس على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة. ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أواخر 2013. وقد سبق واتهم تحقيق مشترك بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.