وُضع ثلاثة تلاميذ رهن الاعتقال الاحتياطي، على خلفية اتهامات تتعلق بهتك عرض زميل لهم داخل إحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية بالوسط الحضري لمدينة تزنيت، حيث تنتظر إحالتهم على قاضي التحقيق من أجل تعميق البحث معهم حول المنسوب إليهم. وتعود تفاصيل القضية إلى بحر الأسبوع الماضي، إذ تقدم والد تلميذ يبلغ من العمر حوالي 9 سنوات بشكاية إلى وكيل الملك بابتدائية تزنيت، معززة بشهادة طبية، يتهم فيها زملاء لابنه بهتك عرضه وسط المؤسسة المدرسية التي يُتابعون فيها دراستهم. وبأمر من النيابة العامة جرى الاستماع إلى التلميذ، بحضور والديْه، وإلى ثلاثة من زملائه، من طرف مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بتزنيت، قبل أن تتم إحالتهم على أنظار استئنافية أكادير، التي قرر الوكيل العام بها إحالة ملفهم على أنظار قاضي التحقيق. وموازاة مع التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية والقضائية، أوفدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتزنيت لجنة للبحث والتقصي إلى المؤسسة المعنية، حيث أعدّت تقريرا شاملا حول ملابسات الاعتداء على التلميذ. وأورد النائب الإقليمي لوزارة الوطنية بتزنيت، سيدي صيلي، في تصريح لهسبريس، أن قضية التلميذ أخذت مسارها الطبيعي، إن على مستوى البحث التمهيدي الذي باشرته المصالح الأمنية أو القضائي؛ "كما أن المديرية أنجزت تقريرا مفصلا حول الواقعة، بعد انتقال لجنة منها إلى المؤسسة، حيث استمعت إلى كل الأطراف، بمن فيهم التلميذ ووالداه وأطر إدارية وتربوية". وأضاف المسؤول ذاته أن تقريرا جرى رفعه إلى مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، وإلى المصالح المركزية للوزارة، اليوم الاثنين، مشدّدا على أن "كل من ثبت تقصيره في أداء مهامه بشأن هذه الواقعة ستُرتب بحقه العقوبات والجزاءات المناسبة".