تتجه الولاياتالمتحدة الأميركية لإقرار شروط جديدة للمتقدمين للحصول على الفيزا الأميريكية، من ضمنها الإفصاح عن معلومات خاصة بحسابات التواصل الاجتماعي للراغبين في دخول الولاياتالمتحدة في إطار سياسة الرئيس الأميريكي دونالد ترامب الهادفة للتشديد على المهاجرين. وبحسب ما نُشر في الموقع الرسمي الخاص بالسجل الاتحادي الأميركي، بمثابة الجريدة الرسمية، فإن هذه الإجراءات ستهم طالبي التأشيرات للهجرة أو لغير الهجرة البالغ عددهم نحو 15 مليون شخصاً سيكونون مطالبين بإدراج الحسابات التي استخدموها على مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الأعوام الخمس السابقة في نموذج طلب التأشيرة. وتعرض الحكومة الأميركية هذه الاقتراحات لتلقي الملاحظات من طرف المواطنين حولها لمدة شهرين، قبل موافقة مكتب الإدارة والميزانية لتدخل حيّز التنفيذ فيما بعد، وهي تأتي أيضاً ضمن تعهدات قدمها ترامب أثناء حملته الانتخابية في عام 2016 بهدف التصدي للهجرة غير الشرعية. وفِي حالة الموافقة على هذه الاقتراحات ، سيكون لزاماً على مقدمي الطلبات، ومن ضمنهم المغاربة، تقديم أرقام هواتفهم وعناوين بريدهم الإلكتروني وتاريخ رحلاتهم الخارجية في الأعوام الخمسة الماضية، كما ستطلب أميركا أيضاً معلومات بخصوص الترحيل أو الطرد من أي بلد أو إذا كان أي من أفراد أسرهم تورط في أنشطة إرهابية. وتشير مذكرة المقترحات الجديدة الخاصة بالتأشيرة الأميركية إلى أنها لن تشمل طالبي تأشيرات الدخول من الدبلوماسيين والمسؤولين من الدول الأخرى دون تحديدهم بشكل واضح، كما ستهم هذه الإجراءات أيضاً المهاجرين بغرض الدراسة أو العمل. وستضمن وزارة الخارجية الأميريكية، في حالة إقرار هذه الإجراءات، أسئلة جديدة في نموذج طلب التأشيرة ستستخدم لجمع المعلومات لتحديد هوية طالب التأشيرة وفحصه وذلك ضمن معايير الأهلية القانونية للحصول على تأشيرة الدخول إلى بلاد العم سام.