تمحور اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حول زيارة الزعيم الكوري الشمالي إلى الصين، ومفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، و وضعية حقوق الإنسان في المكسيك. وكتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وافق على الاجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي في 27 أبريل القادم، حيث استمرت الجهود الدبلوماسية لحل الملف النووي على الرغم من الشكوك المستمرة حول رغبة بيونغ يانغ في حل هذا الملف والتخلي عن أسلحتها النووية. وأشارت الصحيفة إلى أن القمة التي أعلن عنها يوم الخميس مسؤولون من سيول بعد محادثات مع نظرائهم بكوريا الشمالية ستحمل للمرة الأولى زعيم كوريا الشمالية الى الجنوب ، مشيرة إلى أنها ستكون ثالث قمة تجمع قادة البلدين. صحيفة (واشنطن بوست) كتبت أن البيت الابيض أبدى "تفاؤلا حذرا" بشأن قمة ترامب/ كيم ، مشيرة إلى أن التفاصيل الرئيسية لهذا الاجتماع التاريخي، مثل مكان انعقاده و مضمون المحادثات، لم يكشف عنها بعد. وتشير الصحيفة إلى أنه في خضم المناقشات حول تأثير زيارة كيم إلى الصين على أهداف واشنطن ، قال المسؤولون إن هذه الخطوة هي نتيجة إيجابية لحملة الضغوط الأمريكية القوية على كوريا الشمالية. صحيفة (نيويورك تايمز)، ذكرت أن الصور والبيانات التي تلت الزيارة تشير إلى أن القادة الصينيين والكوريين الشماليين قاموا بتطبيع العلاقات بين البلدين، والتي ساءت جراء تسريع بوينغ يانغ لبرنامجها النووي، مما أدى الى فرض عقوبات صارمة عليها من قبل مجلس الأمن الدولي. وسجلت الصحيفة أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الاجتماع يمثل تليينا لموقف الصين تجاه كيم ، لكن الزيارة أبرزت التأثير الفريد لبكين على كوريا الشمالية. على صعيد آخر، أفادت صحيفة "ذا هيل" أن نسبة الرضا على أداء إدارة الرئيس ترامب ارتفعت بفعل مؤشرات النمو الاقتصادي التي قللت من آثار الجدل المزمن الذي يعرفه البيت الأبيض. وذكرت الصحيفة أن استطلاعا للرأي أظهر أن 42 بالمائة من الأمريكيين يوافقون على أداء ترامب ، بزيادة سبع نقاط عن استطلاعاتهم الشهر الماضي. في كندا ، كتبت (لابريس) أن كبير المفاوضين الكنديين ، ستيف فيرهول ، قال إن الولاياتالمتحدة مدعوة الى التحلي بمرونة أكبر لحل القضايا الرئيسية إذا أرادت التوصل إلى اتفاق حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). ونقلت الصحيفة عن فيرهول قوله في مائدة مستديرة حول العلاقات التجارية بين كنداوالولاياتالمتحدة، نظمت بأوتاوا، إن هناك بعض الخلافات المهمة بشأن عدد من القضايا ، مضيفا أنه لم يكن هناك تباين في الرؤى بين الطرفين في كثير من الفصول ، ولكن لايزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به بخصوص القضايا الرئيسية العالقة. من جانبها ، ذكرت صحيفة (لو جورنال دو كيبيك) أن شركة صناعة الطيران بومباردييه، أعلنت عن اتفاقية اجتماعية تحافظ بموجبها على جميع مواقع الإنتاج في ألمانيا ولكن مع إلغاء 2200 منصب شغل بحلول عام 2020. وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الحفاظ على جميع مواقع الإنتاج والتطوير السبعة في قسم النقل، فإن الشركة ستعمد الى خفض عدد الموظفين وتوجيه العمل اكثر نحو التخصص. وفي المكسيك، اهتمت صحيفة (إل يونيفرسال) بوضعية حقوق الإنسان في البلاد ، موردة نقلا عن بيان لمفوض المظالم المكسيكي غونزاليس بيريز، أن سجل الحكومة للفترة 2012-2017 سلبي من حيث تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون. وذكرت الصحيفة أن بيريز، الذي كان يتحدث في اجتماع خصص لتقديم التقرير السنوي للجنة الوطنية لحقوق الانسان بحضور الرئيس انريكي بينيا نييتو، أشار إلى أن الفترة الرئاسية الحالية اتسمت بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ، معلنا عن أرقام مثيرة للقلق من حيث عدد النساء اللائي تعرضن للقتل والاعتداء على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. من جهتها، ركزت (إل سول دي مكسيكو) على رد فعل الرئيس بينيا نييتو على هذا التقرير، حيث ذكر أن حكومته لم تدخر جهدا للامتثال لملاحظات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، مؤكدا أن دور المجتمع المدني يكتسي أهمية كبيرة في الدفاع عن حقوق الإنسان. واعتبر أنه بدون تظافر جهود جميع الجهات الفاعلة ، يكاد يكون من المستحيل مواجهة تحديات الفساد وانعدام الأمن والعنف التي تحول دون تحقيق سيادة القانون وارساء التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للبلد.