أعلنت الإمارات اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية بأبوظبي. وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ومون جي إن رئيس كوريا الجنوبية، احتفالية اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة، لتكون الإمارات الأولى عربيا التي تملك محطة سلمية تجارية للطاقة النووية، وأول عضو جديد ينضم إلى القطاع النووي السلمي العالمي منذ عام 1985. وقال الشيخ محمد بن زايد إن "اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة يعد انجازا تاريخيا لدولة الإمارات، ويساهم في ترسيخ مكانتها على الخريطة الدولية لما للبرنامج النووي السلمي الإماراتي من دور محوري في دعم النمو وتنويع الاقتصاد، وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة". وذكر بن زايد ، في تصريح نقلته وكالة أنباء الإمارات، أن "البرنامج النووي السلمي الإماراتي يحظى بمكانة استراتيجية ودور هام وحيوي في دعم نمو الدولة عبر تعزيز أمن الطاقة وتنويع الاقتصاد". وقال: "هو يوم تاريخي لقطاع الطاقة في دولة الإمارات ، ونحن نمضي قدما في إنجاز أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في الدولة". وأضاف: "سعدت برفقة صديقي رئيس كوريا والاطلاع معه على اكتمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، كل الشكر للرئيس والشعب الكوري وأصدقائنا هناك، وتحية للجهود المشتركة والدؤوبة التي أثمرت تحقيق أولى مراحل هذا المشروع العملاق". وقال ولي عهد أبوظبي إن الإمارات وكوريا بلدان طموحان تجمعهما رؤية متقاربة ويرتبطان بعلاقات استثنائية هي نموذج يحتذى. وتابع: "يعد هذا الإنجاز ثمرة التعاون الوثيق بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية 'كيبكو'، المقاول الرئيسي للمشروع وشريكها في الائتلاف المشترك، حيث استغرق إنشاء المحطة 69 شهرا مع الالتزام بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة والأمان وطبقا لكافة اللوائح التنظيمية الصادرة عن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية".