قد تصبح الخطوط الملكية المغربية (لارام) قريبا كباقي الخطوط الوطنية (الأرضية) من حيث ضعف الخدمات. فمن عدم احترام التوقيت والاستقبال السيئ الى الوجبات الرديئة وانعدام النظافة، رغم المنافسة التي أصبحت تتصاعد في هذا المجال بعد تحرير القطاع ودخول اتفاقية الأجواء المفتوحة مع الإتحاد الأوروبي حيز التنفيذ منذ مدة. فأصحاب المقاعد الخلفية، كثيرا ما اشتكوا من الروائح الكريهة المنبعثة من المراحيض. وهي تجربة مزعجة، كما حصل إبان رحلة من بيروت الى الدارالبيضاء يوم 02 أكتوبر 2010. وأشير كذلك الى رحلة من الدارالبيضاء الى تولوز يوم 10 شتنبر 2011، حيث تأخرت الطائرة لمدة خمسة وأربعين (45) دقيقة. والسبب حسب طاقم الطائرة هو تأخر بعض المسافرين، وكأن الطائرة رابضة بمحطة بنجدية (سابقا). وكم مرة انطلقت الطائرة دون انتظار أحد !! ويوم 26 شتنبر 2011 إبان رحلة من تولوز الى الدارالبيضاء قدمت وجبة رديئة أثارت اشمئزاز كافة المسافرين واستغرابهم. وقد تم رفضها من طرف الجميع. والغريب، أثمنة باهضة وحركة مستمرة (انتقل عدد المسافرين من 2 ر3 مليون مسافر سنة 2003 إلى 6 ر5 مليون مسافر سنة 2010). لكن، خدمات رديئة !! وتكفي هذه الفضائح لتوقع نتائج العقد الذي وقعته مؤخرا الحكومة مع شركة الخطوط الملكية المغربية حول إنجاز برنامج استثماري يبلغ 9.3 مليار درهم ما بين الفترتين 2011 و2016. أيننا إذن، من "طموحات" كريم غلاب وزير التجهيز والنقل الذي يدعي أن هذا البرنامج سيمكن من إرساء إطار فعال لإعادة هيكلة الخطوط الملكية المغربية واستعادة مردوديتها وتحسين إنتاجيتها من أجل ضمان تنافسيتها واستمراريتها؟ وأدرج هنا تصريحات بعض الزبناء من إنجاز أنس بن ضريف - إذاعة هولندا العالمية (نقلا عن هسبريس، بتاريخ 07/07/2011): - "ما يعانيه ركاب الخطوط الملكية المغربية هو لامبالاة المسؤولين عن الشركة عند تأخر الإقلاع وعدم تقديم توضيحات للزبناء عن أسباب التأخير. بالإضافة إلى أن الشركة لا تقوم بأي إجراء من شأنه التخفيف من معاناة ركاب طائراتها"؛ - "تأخرت الطائرة 10 ساعات بعد موعد الإقلاع في مطار شخيبهول بأمستردام ولم نحصل حتى على وجبة غداء. وعند العودة الى هولندا انتظرنا 10 ساعات في المطار وعادوا بنا الى بروكسيل عوض أمستردام حتى يتمكنوا من جمع أكبر عدد ممكن من الركاب في طائرة واحدة"؛ - " إن الرحلات الداخلية لا تحترم فيها المواعيد وغالبا لا تصل الأمتعة". وما دفعني الى كتابة هذا التعليق المقتضب هو الإحساس بالإهانة والاستخفاف، علما أن الطاقم "المغلوب على أمره" يبادر مباشرة بعد تقديم الوجبات الرديئة وفي ظل أوضاع غير مريحة الى عرض المشتريات (سجائر، عطور...) وإحراج المسافرين...