اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاربعاء في بلدان أوروبا الغربية بقضية تسريب بيانات ومعطيات مستخدمي ( الفايسبوك ) ، وبعملية إطلاق نار جديدة في إحدى الثانويات في الولايات المتحدة وبالسيناريوهات المحتملة لتشكيل الحكومة المقبلة في إيطاليا. وعلقت الصحف السويسرية على عملية إطلاق النار الجديدة في إحدى الثانويات في الولايات المتحدة والتهدئة في العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ، إذ كتبت صحيفة "لوتون" أن صوت الطلقات النارية تردد صداه مرة أخرى في مؤسسة تعليمية في ولاية ماريلاند على بعد 90 دقيقة من العاصمة الأمريكية ، مما أحيى من جديد الجدل حول حمل السلاح. وسجلت صحيفة "فانت كاتر اور" أن إطلاق النار الجديد يجب أن يمنح قوة للتحركات الجارية للمطالبة بتقنين أفضل لمبيعات الأسلحة. وذكرت نقلا عن إيما غونزاليس ، إحدى الناجيات من إطلاق النار في ثانوية باركلاند ، والمتحدثة باسم الحركة للحد من الحصول على الأسلحة النارية ، أن طلاب المدارس الثانوية والأسر يتم تعبئتهم بشكل متزايد للمطالبة بفرض قيود حقيقية على الحصول على الأسلحة. على صعيد آخر ، ذكرت صحيفة "تريبيون دو جنيف" أن كوريا الشمالية قد نفت أن تكون العقوبات هي سبب الانفراج مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ، في حين نددت ب"الصقور الذين يشككون في صدق" بيونغ يانغ. فتحت عنوان "الانفراج: الشمال يخرج عن صمته" ، اعتبرت اليومية أن الصمت الذي التزمت به بيونغ يانغ حول عملية التقارب مع سيول وواشنطن أثار قلقا حول نواياها. وفي إسبانيا، ركزت الصحف على قضية تسريب بيانات ومعطيات مستخدمي ( الفايسبوك ) بالإضافة إلى مخطط دعاة الاستقلال بإقليم كتالونيا من أجل تنصيب رئيس جديد للحكومة المحلية للإقليم . وكتبت صحيفة ( البايس ) أن مؤسس شبكة التواصل الاجتماعي ( فايسبوك ) مارك زوكربيرغ مدعو إلى المثول أمام المؤسسات السياسية والبرلمانات في كل من لندن وبروكسيل وواشنطن بشأن استخدام بيانات شخصية لأكثر من 50 مليون مستخدم والتي ربما تكون قد استخدمت من أجل التأثير على العديد من الانتخابات . وأضافت الصحيفة أن رئيس اللجنة البرلمانية البريطانية ورئيس البرلمان الأوربي طلبا مثول زوكربيرغ من أجل تقديم إفادات وتوضيحات حول هذه القضية بينما فتحت اللجنة الفيدرالية للتجارة بالولايات المتحدةالأمريكية التي تحمي حقوق المستهلك تحقيقا حول نفس الموضوع . ومن جهتها قالت صحيفة ( أ بي سي ) في مقال تحت عنوان " التسريب المكثف للبيانات يورط ( الفايسبوك ) ويمس دونالد ترامب " إن البيانات الشخصية لحوالي 50 مليون مستخدم تم استغلالها بطريقة احتيالية من أجل التأثير على التصويت خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة بالولايات المتحدةالأمريكية . وفي موضوع آخر أكدت صحيفة ( لاراثون ) أن الأحزاب الداعمة للاستقلال بجهة كتالونيا تعتزم اقتراح مرشح جديد لرئاسة الحكومة المحلية للإقليم وهو جوردي توروي الوزير السابق في الحكومة المحلية التي تمت إقالتها من طرف مدريد بعد الاستفتاء غير الشرعي لفاتح أكتوبر الماضي . وأوضحت الصحيفة أن دعاة الانفصال تخلوا عن فكرة تنصيب كارليس بيغدومنت الرئيس السابق للجهة الذي فر إلى بلجيكا هربا من متابعات القضاء الإسباني وكذا جوردي سانشيز الذي يقبع في السجن في إطار تداعيات المسلسل الانفصالي . وأشارت إلى أن على روجر تورنت رئيس البرلمان الجهوي بكتالونيا أن يعلن اليوم الأربعاء عن اسم المرشح الجديد لرئاسة ( الجينيراليتات ) كما أن الدورة التي ستخصص لتنصيب هذا الرئيس ستعقد على الأرجح خلال نهاية شهر مارس الجاري . واهتمت الصحف الالمانية بالزيادة المعلنة في المعاشات في المانيا، وبالأزمة التي تواجه "فيس بوك" بعد الكشف عن تسريبات لبيانات الناخبين الأمريكيين. وذكرت صحيفة "هانوفرشه الغماينه تسايتونغ" أنه على المدى المتوسط: سيتعين على عدد أقل من المساهمين دفع المزيد من التكاليف على المعاشات، مشيرة الى ان الائتلاف الموسع يريد تفادي أي انخفاض في مستويات التقاعد وأي زيادة كبيرة في المساهمات. وتابعت اليومية "لكن لا أحد يعرف كيف سيعمل هذا القانون على المدى الطويل" ، مبرزة انه قبل كل شيء ، تحتاج لجنة المعاشات التي يتعين عليها توضيح هذه التساؤلات بالنيابة عن الائتلاف الحاكم، إلى شيء واحد: الشجاعة لقول الحقيقة. من جانبها، كتبت صحيفة (لايبتسيغر فولكس تسايتونغ) أنه في المجتمع الالماني الذي يعاني من الشيخوخة، أصبحت مسائل استقرار المعاشات ، والإنصاف بين الأجيال ، والتضامن أكثر إلحاحا، متسائلة إلى متى يمكن للمسنين الاعتماد على المعاشات؟ وبخصوص أزمة "الفيس بوك"، كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" انه كان على فيس بوك أن يعترف قبل بضعة أيام بأن ملايين من بيانات المستخدمين قد تم تمريرها دون إذن إلى شركة خاصة كانت ترغب في استخدام البيانات لحملة دونالد ترامب الانتخابية. وبحسب الصحيفة، من المفترض أن يكون تم تسريب خمس ملايين من بيانات المستخدمين في عام 2014، دون اخبار المعنيين بالامر من قبل الفيس بوك، مشيرة الى ان البيانات الخاصة ليست آمنة حقا في شركات الإنترنت وأن الشركات الرقمية الكبرى تفشل في تثقيف العملاء بشكل جاد حول ما يحدث لبياناتهم. من جانبها، دعت صحيفة "باديشن نويستن ناغرشتن" صناع القرار إلى تحسين معايير الخصوصية ، ومعاقبة أي إساءة استخدام في هذا المجال، مشيرة الى أنه يمكن أن يساعد قانون الاتحاد االاوروبي لحماية البيانات الذي سيطبق قريبا على محاسبة الشركات العملاقة العالمية مثل الفيس بوك إذا حدث خطأ ما في شبكاتها. كما اكدت على ضرورة وضع قواعد رقمية جديدة للانتخابات والحملات. وأولت الصحف الإيطالية اهتمامها للسيناريوهات المحتملة للتشكيل الحكومة المقبلة حيث كتبت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) في مقال بعنون "إيطاليا والتحدي القادم" ، أن سيناريوهين بديلين عن "حكومة الرئيس" هما تشكيل حكومة حركة خمس نجوم المدعومة من قبل الحزب الديمقراطي أو حكومة تضم رابطة الشمال وخمس نجوم رغم أن الاختلافات بينهما ليست على مستوى البرامج فقط وإنما تتجاوز ذلك. وأضافت اليومية أنه بالنسبة لكثيرين فإن حكومة حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي قد تكون استمرارية للماضي وستحمي السياسات التقليدية للبلاد ، فيما سيلقي السيناريو الثاني بإيطاليا إلى المجهول دون امتلاك آليات الفكرية لفكه وفهمه. وأشارت الى أن "المثقفين اليساريين" ، الذين يضغطون على الحزب الديمقراطي لدفعه للاتفاق مع خمس نجوم قد يكونوا مستوعبين لمدى الضرر الذي قد تسببه حكومة الشعبويين واليمين المتطرف للبلاد والذي ستكون كلفته باهظة ، فيما السيناريو الذي يبعث أكثر على الارتياح هو الحزب الديمقراطي وخمس نجوم. وكتبت صحيفة (لاريبو بليكا) أنه بعد ظهر اليوم ،سيلتقي رئيس رابطة الشمال ماتيو سالفيني مع سيلفيو برلسكوني لعقد اجتماع اليمين واليمين التطرف لمناقشة الائتلاف الحكومي المحتمل . وسجلت اليومية أن رئيس الوزراء السابق برلسكوني ورئيس الرابطة متفقان على أن حصول تحالف اليمين على 37 في المائة من الأصوات يجعله القوة السياسية الأول في البلاد ،مشيرة إلى أنه في نفس الوقت يقر برلسكوني بأنه لا يمكن إغلاق الباب أمام حركة خمس نجوم ، وبالتالي فإنه يحاول تبديد بعض الخلافات. وذكرت صحيفة (لاستامبا) أن القضايا المحورية في برنامج الحكومة المقبلة وفي النقاشات التي ستكون بين رئيس رابطة الشمال وبرلسكوني اليوم تهم بالأساس مجالات الاقتصاد والتشغيل والأمن والهجرة. وفي البرتغال، اهتمت الصحف المحلية بنتائج التحقيق حول الحرائق العنيفة التي اجتاحت البلاد في أكتوبر و بوباء الحصبة. وكتبت صحيفة (بوبليكو) أن الهيئة الوطنية للوقاية المدنية قدمت العديد من طلبات تعزيز الموارد البشرية والجوية خلال الصيف الماضي إلا أن أغلبها لم تسمح بها الحكومة قبل اندلاع حريق 15 أكتوبر . وحسب التقرير الذي أنجزه 12 تقنيا مستقلا قاموا بتحليل ظروف هذه الحرائق فإن الأمر لا يتعلق سوى بالتقصير في اتخاذ تدابير حمائية ، مسجلة أن الخبراء يعتبرون أنه كان من الضروري إعلان "حالة طوارئ وقائية" على غرار ما وقع في شهر غشت ، والذي كان سيحد من تأثيرات الحرائق. من جانبها، ذكرت صحيفة (دياريو دي نوتيسيا) أن اللجنة التقنية المستقلة المكلفة بتقييم الحرائق في أكتوبر سجلت وجود قصور في ما يتعلق بتوقع هذه المأساة. و اعتبرت أنه كان من الممكن إيجاد حلول استباقية للبرمجة والتوقعات التي كان من شانها التقليص من اتساع نطاق الحريق، حسب رئيس اللجنة الذي قدم تقريرا مؤلف من 250 صفحة لرئيس البرلمان . وتطرقت اليومية لوباء الحصبة الذي أصاب إلى غاية اليوم 62 شخصا بالبرتغال، من مجموع 168 حالة مشتبه بها، معظها لها علاقة بمستشفى سانتو أنطونيو دي بورتو. واهتمت الصحف البلجيكية بوضع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تحت الحراسة النظرية للاشتباه في تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية في 2007. وكتبت (لاليبر بلجيك) أن الشرطة يمكن أن تحتفظ بزعيم اليمين الفرنسي السابق لمدة 48 ساعة من أجل التحقيق معه مضيفة أن " القضاة أمامهم ثلاث خيارات إما توجيه الاتهام لساركوزي، أواستدعائه في تاريخ لاحق أو إطلاق سراحه ". من جانبها، أشارت (لوسوار) في عمود يحمل عنوان " نيكولا ساركوزي : حراسة نظرية لا غنى عنها " إلى أنه كان من الضروري أن يستمع المحققون لساركوزي بالنظر إلى أن تحقيقا قضائيا قد فتح قبل خمس سنوات للاشتباه في تمويل ليبيا لحملة الانتخابات الرئاسية في 2007. واعتبرت الجريدة أن هذه القضية لا تنطوي على تجاوز بسيط لحسابات الحملة الانتخابات، بل قد تعني، إذا ثبتت هذه التهم أن "المبادرات الفرنسية على المستوى الدولي كانت موجهة ". أما جريدة (ليكو) فأشارت إلى أنه في فرنسا، لا يمكن لتمويل حملة انتخابية أن يكون بدون قيود وخاصة الميزانية التي تمنح وتراقب من قبل لجنة خاصة، ومن ثمة المحاولات المتكررة - التي لم تقم المحاكم بالكشف عنه حتى الآن فيما يتعلق بنيكولا ساركوزي – باللجوء إلى التمويل الموازي ". وفي بريطانيا اهتمت الصحف بقضية الشركة البريطانية ( كامبريدج أناليتيكا ) المتهمة بتجميع واستغلال بيانات ومعطيات شخصية لملايين مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي ( فايسبوك ) دون موافقتهم . وعادت صحيفة ( الغارديان ) للحديث عن قضية الشركة البريطانية ( كامبريدج أناليتيكا ) المتهمة بالحصول على بيانات مستخدمي ( الفايسبوك ) واستغلالها بشكل غير قانوني لصالح الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في عام 2016 . وأضافت الصحيفة أن هذه الشركة البريطانية التي كانت تتباهى بأنها اشتغلت إلى جانب دونالد ترامب عام 2016 أعلنت أمس الثلاثاء عن تعليق مهام رئيسها ألكسندر نيكس مشيرة إلى أن هذه الشركة المتخصصة في التواصل الاستراتيجي وتحليل البيانات على المستوى الدولي تتوفر على مكاتب بكل من المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية . وحول نفس الموضوع سلطت صحيفة ( فينانشيال تايمز ) الضوء على ردة فعل إدارة ( الفايسبوك ) التي قالت إنها " غاضبة بسبب تعرضها لعملية غش كبيرة " عبر استخدام بيانات مستخدميها من طرف شركة ( كامبريدج أناليتيكا ) . وأشارت إلى أن لجنة برلمانية بريطانية طلبت أمس الثلاثاء من مالك ( الفايسبوك ) مارك زوكربيرغ المثول أمامها من أجل تقديم توضيحات حول هذه القضية مضيفة أنه مطلوب كذلك للمثول أمام البرلمان الأوربي الذي قرر " فتح تحقيق معمق حول هذا الخرق غير المقبول لسرية البيانات الشخصية للمستخدمين " . أما صحيفة ( التايمز ) فأكدت من جهتها أن السلطات الأوربية لحماية البيانات دخلت بدورها على خط هذه القضية حيث طلب مكتب المفوض الخاص بالبيانات والمعلومات بالمملكة المتحدة وهو الهيئة المستقلة المسؤولة عن تنظيم القطاع وحماية البيانات الشخصية الإذن من أجل إجراء تحقيق داخل شركة ( كامريدج أناليتيكا ) والبحث في الخوادم مع إجراء فحص وتدقيق في البيانات .