انطلقت مساء الجمعة فعاليات الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي لسينما التحريك، التي يحتضنها المعهد الفرنسي بمدينة مكناس، بحضور مبدعين بارزين على الصعيد العالمي في مجال أفلام التحريك. وستخصص الدورة الحالية للمهرجان، التي ستستمر فعالياتها إلى غاية 21 مارس الجاري، لتكريم المرأة في ميدان سينما التحريك، بعد أسبوع من الاحتفال بيومها العالمي. محمد بيوض، المدير الفني للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، قال إن التكريم الذي خَص به المهرجان المرأة هو تكريم للمرأة المخرجة والمنتجة لأفلام التحريك وجميع النساء المساهمات في إنجاح المهرجان. وعبر بيوض عن سعادته بالنجاح الذي ما فتئ مهرجان مكناس الدولي لسينما التحريك يراكمه دورة بعد أخرى، متمنيا أن يُقبل الجمهور بكثافة عَلى متابعة الأفلام التي ستعرض على مدى أيام المهرجان. وفي تقييمه للدورات السبع عشرة الماضية لمهرجان سينما التحريك، قال بيوض، في تصريح لهسبريس، إن المهرجان بدأ متواضعا، "والآن أصبح لدينا مهرجان يكبر دورة بعد أخرى، وتتوسع دائرة الجمهور الذي يستقطبه"، يضيف بيوض. ويشهد مهرجان مكناس لسينما التحريك إقبال جمهور من مختلف الأعمار، من أطفال وشباب وكبار. وستُنظم على هامش المهرجان دورات تدريبية يؤطرها مبدعون متمرسون في مجال سينما التحريك، سيستفيد منها 140 طالبا. وقد تم، في حفل افتتاح الدورة ال18 لمهرجان سينما التحريك تكريم ثلاثة من أبرز المخرجين في هذا المجال، هم كارلوس سالدانا، وهو مخرج برازيلي-أمريكي، وبريندا شابمان من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمخرج الياباني سوناوو كاتابوشي. وتتوزع جوائز المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس عَلى ثلاث جوائز، هي جائزة عائشة الكبرى لسينما التحريك، التي تشجع المواهب الشابة وطلاب مدارس الفنون المغربية حتى يتمكنوا من إنجاز أفلام تحريك خاصة بهم. والجائزة الثانية يتم التباري عليها في مسابقة الأفلام الطويلة، وهي مسابقة دولية لأفضل فيلم طويل في مجال سينما التحريك. أما الجائزة الثالثة فهي جائزة الأفلام القصيرة، وتهدف إلى إبراز التنوع في مجال التعبير بواسطة فيلم التحريك القصير. فعاليات المهرجان الدولي لسينما التحريك لا يقتصر عرضها على العاصمة الإسماعيلية وحدها، بل يتم تقديم فقرات من المهرجان في عشر مدن مغربية، عبر شبكة المعاهد الفرنسية بالمغرب، حسبما كشف عنه المنظمون.