اهتمت الصحف الصادرة في أمريكا الشمالية بالانتصار الذي حققه الديمقراطيون في أحد المعاقل الانتحابية للجمهوريين، ورد فعل كندا على الإجراءات الضريبية الامريكية التي تسهدف واردات الصلب والألمنيوم ، ونتائج استطلاع للرأي حول ثقة المكسيكيين في المرشحين للانتخابات الرئاسية. وكتبت (نيويورك تايمز) أن المرشح الديمقراطي كونور لامب، تمكن من تحقيق فوز صعب لكنه بطعم خاص في أحد المعاقل الانتخابية التقليدية للجمهوريين في جنوب غرب ولاية بنسلفانيا، التي أيدت الرئيس ترامب سنة 2016 بفارق يزيد عن 20 بالمائة. وافادت نيويورك تايمز أن الفرق بين لامب ومنافسه الجمهوري ريك ساكون، لم يتجاوز 627 صوتا من أصل 23 الف صوتا. وسجلت (واشنطن بوست ) من جهتها، أنه على الرغم من ضآلة الفارق بين المرشحين المتنافسين إلا أنه أحدث تحولا في المشهد السياسي عشية الانتخابات النصفية لتجديد الكونغرس المقرر إجراؤها في نونبر القادم. واعتبرت الصحيفة أن هذه النتيجة ستشجع الديمقراطيين على القيام بحملات غير تقليدية حتى في المناطق "الحمراء"، الموالية للحزب الجمهوري، والتي تعاني من تراجع شعبية الرئيس ترامب. على صعيد آخر ، أفادت صحيفة "ذا هيل" أن مئات الطلاب من منطقة واشنطن دي سي تظاهروا أمام مبنى الكابيتول، حيث انضم إليهم عشرات المشرعين الديمقراطيين للتنديد بقوانين حيازة الأسلحة. وذكرت الصحيفة أن هذا التجمع هو جزء من احتجاجات وطنية أوسع نطاقا خرج فيها آلاف الطلاب من مدارسهم في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بقوانين أكثر صرامة ضد حيازة الأسلحة النارية ، بعد شهر من الجريمة التي أودت بحياة 17 شخصا مدرسة ثانوية في فلوريدا. في كندا، كتبت (لودورا) أن رئيس الوزراء جوستين ترودو أكد أن إعفاء الصادرات الكندية من الألومنيوم والصلب من الرسوم الأمريكية الجديد هو نتيجة للجهود المتضافرة لأوساط الأعمال والنقابات والقادة السياسيين في البلاد. وقالت الصحيفة إن ترودو اعتبر أنه كان من الصعب جدا إقناع واشنطن لو لم تكن مواقف الفاعلين الكنديبن على اختلاف مواقعهم موحدة بشأن هذه المسألة، مشيرة إلى أن هذا النهج مفيد لأنه ينقل الرسالة نفسها بأصوات مختلفة. من جانبها، ذكرت ( لابريس) أن رؤية المستشار الاقتصادي الجديد للرئيس دونالد ترامب المؤيدة لاتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية والمناهضة للرسوم الجمركية على واردات الصلب والالمنيوم، ستروق لرئيس الوزراء جاستن ترودو، موضحة أن المستشار الاقتصادي الجديد، لاري كودلو، هو داعم كبير للتجارة مع كندا ولا يتردد في الجهر بذلك . وقالت الصحيفة إن متحدثا باسم ترامب أكد الأربعاء أن كودلو عين مديرا للمجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض خلفا لغاري كوهين الذي استقال الأسبوع الماضي. في المكسيك، توقفت صحيفة (لاخورنادا) عند نتائج استطلاع للرأي حول ثقة المكسيكيين في المرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 1 يوليوز، والذي كشف أن ثلاثة من أصل أربعة مكسيكيين لا يثقون في الوعود التي يقدمها المرشحون للناخبين خلال حملاتهم الانتخابية. من جهة أخرى، أوردت الصحيفة رد فعل المتحدث باسم الحكومة الاتحادية، إدواردو سانشيز هيرنانديز، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول المرشحين الرئاسيين المكسيكيين، مؤكدا أن اختيار الرئيس المقبل "أمر يعني المكسيكيين فقط". وأفادت الصحيفة أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أوصت المرشحين لرئاسة الجمهورية بمواصلة الإصلاحات الهيكلية في قطاعات التعليم والطاقة والاتصالات.