استغل سعد الدين العُثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اجتماع المكتب التنفيذي لهيئة المنتخبين اليوم الأحد بالرباط، لنفي وجود انتخابات سابقة لأوانها؛ وهي الأخبار التي تم تداولها بشكل كبير في الأيام الأخيرة، مؤكدا أن حكومته ستنهي ولايتها العادية إلى حدود 2021. وقال العُثماني، في اللقاء الذي عقده بالمقر المركزي لحزبه، إن "الكثير من الأخبار تتداول حول إمكانية التوجه إلى انتخابات سابقة لأوانها وغيره؛ لكن كل هذا الكلام لا يتجاوز من يكتبه، ولا أثر له علينا كطبقة سياسية، وأغلبية حكومية بالتحديد" مشددا على أن الحكومة التي يرأسها ستستمر إلى نهاية ولايتها بتعاون من الجميع. وسجل رئيس الحكومة، في هذا الصدد، أن ما يتم تداوله هو نفس ما روج "بعد 2011 وتعيين بنكيران رئيسا للحكومة، حيث ظهرت بعض الأطراف التي لا تريد لحزب العدالة والتنمية أن يكون على رأس الحكومة"، مبرزا أَن الجهات التي لم يسميها "تحاول أن تبث أخبارا مفادها أن الحكومة لن تستمر على مدى الخمس سنوات؛ وهي نفس الشائعات التي استمرت بعد إعفاء الاستاذ بنكيران، وحتى بعد تعيين الحكومة الحالية وتصويت مجلس النواب على البرنامج الحكومي". الكثير من الأخبار م ازالت تروج، نريد تنبيه المواطنين إلى أنها لا تقوم على أساس"، يقول العُثماني وهو ينفى كل ما تم تداوله حول الموضوع، الذي أكد "أن الأغلبية في مرحلة لخدمة المغرب، ومواجهة الإشكالات التي استمرت لمدة عقود تحتاج إلى أن يتم مواجهتها بشجاعة لأن هذا هو الأهم". وأعلن رئيس الأغلبية المشكلة للحكومة في هذا الاتجاه أنه "بعد التصويت على ميثاق الأغلبية تم إنهاء النقاش حول الإشكالات والخلافات، بالرغم من أن هناك اختلافات عادية"، موردا أن "هذا لا يعني وجود خلافات وانشقاقات وتصدعات، لكوني أحرص على أن تسير الأغلبية والحكومة بشكل إيجابي". وذكر رئيس الحكومة أنه "بعد سنة من التصويت على البرنامج الحكومي، الكثير من الأمور تحققت وضمنها الأوراش الاجتماعية؛ لكن هناك أمور أخرى لم تحقق بعد"، معلنا أَن حكومته تولي عناية خاصة خلال هذه المرحلة بالاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد؛ لأن هناك عشرات المسؤولين يتم التحقيق معهم لوجود إثبات، ولن يتم التساهل معهم. العُثماني أوضح، على صعيد آخر، أن "الاقتصاد يسير بشكل جيد في حال كانت الشفافية والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة"، مبرزا أن "الأولويات الحكومية التي أعلنت في مجال التشغيل والصحة والتسريع الصناعي والنجاعة الطاقية والتنمية المستدامة ستكون نتائجها في القريب". ونبه رئيس الحكومة في هذا الاتجاه إلى كون "هذه أوراش كلها ستؤتي نتائجها؛ ولكن الأهم هو محافظة المغرب على أمنه واستقراره بسبب إرادة الملك"، مشيرا إلى أن "التوافق مع الملك من قبل النخب السياسية، لأن الوعي بهذا الثابت الكبير شيء مهم جدا، جعل المغرب يتجاوز منطق "شد ليا نقطع ليك" الذي ساد في السابق".