يواصل قطاع تسويق السيارات تحقيق مزيد من المكاسب على مستوى المبيعات، للسنة الثالثة على التوالي، وسط توقعات المهنيين تحقيق مبيعات قياسية تفوق تلك التي سجلت سنتي 2016 و2017. وتمكنت السيارات الفرنسية والمغربية الصنع من تسجيل نمو في المبيعات على مستوى التراب الوطني، مسجلة ارتفاعا يعادل نسبة 10 في المائة. وكشف المهنيون المغاربة العاملون في مجال تسويق السيارات الأوربية والأسيوية والمغربية تسجيل معدلات جيدة من المبيعات، بعد تمكنهم من تسويق 26 ألف سيارة تقريبا. وأعلنت مجموعة "رونو" تحقيق مبيعات قياسية، في الفترة الممتدة ما بين يناير وفبراير الماضيين، بلغت نحو 11550 سيارة. وعبر مسؤولون من "رونو" عن ارتياحهم لزيادة مبيعات المجموعة الفرنسية، التي تتوفر على مصنعين بالمغرب في كل من الدارالبيضاء وطنجة، بنسبة فاقت 7 في المائة، واستقرار حصتها بالسوق المغربي في حدود 46.3 في المائة. واستطاعت علامة "داسيا" تعزيز ريادتها في السوق المحلي، بعد أن تجاوز عدد السيارات التي تم بيعها 7969 سيارة، بحصة سوقية بلغت 30.8 في المائة؛ في حين تم بيع 3581 سيارة "رونو"، بحصة سوق بلغت 13.8 في المائة، في الفترة الممتدة ما بين يناير وفبراير 2018. وسجلت صادرات مجموعة "رونو" من السيارات ارتفاعا ملحوظا منذ بداية العام الجاري، بتزامن مع إعلان المجموعة ذاتها تعزيز استثماراتها في المنظومة الصناعية المرتبطة بمصنعيها في الدارالبيضاء وطنجة. وقال مسؤولو المجموعة الفرنسية إن المنظومة الصناعية المنشأة من طرف مجموعة "رونو" استثمرت مبلغ 815 مليون أورو، ما سمح بإحداث نحو 14 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وتتطلع هذه المنظومة الصناعية واسعة النطاق، التي تسهر على تفعيلها مجموعة رونو بالمغرب، في أفق سنة 2023، وفق مسؤوليها، إلى إحداث 50.000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، قارة ومؤهلة، وتحقيق رقم معاملات إضافي تبلغ قيمته 1.5 مليار أورو سنويا، مصدره مشتريات أجزاء ومعدات السيارات المصنعة محليا، ورفع نسبة الاندماج المحلي إلى 65 في المائة.